للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآلات ليرقى بها السور، وجمع أصحابه واستعدّ.

وقد كان مسرور البلخيّ عرف قصدَ عليٍّ مَتُّوث، وهو يومئذ مقيمٌ بكُور الأهواز، فلما عاود المسيرَ إليها، سار إليه مسرور، فوافاه قبيل غروب الشمس، وهو مقيم عليها؛ فلما عاين أصحاب عليّ أوائل خيل مسرور، انهزموا أقبحَ هزيمة، وتركوا جميع آلاتهم التي كانوا حملوها، وقتِل منهم جمع كثير، وانصرف عليّ بن أبان مدحورًا، ولم يلبث بعد ذلك إلّا يسيرًا حتى تتابعت الأخبار بإقبال أبي أحمد، ثم لم يكن لعلي بعد رجوعه من متُّوث وقعة حتى فتحت سوق الخميس وطهيثا على أبي أحمد، فانصرف بكتاب ورد عليه من الخبيث يحِفِزه فيه حفزًا شديدًا بالمصير إلى عسكره.

* * *

وحجّ بالناس فيها هارون بن محمد بن إسحاق بن موسى بن عيسى الهاشمي الكوفيّ (١).

* * *

[ثم دخلت سنة سبع وستين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمما كان فيها من ذلك حبس السلطان محمد بن طاهر بن عبد الله وعدّة من أهل بيته بعقب هزيمة أحمد بن عبد الله الخُجُستانيّ عمرو بن الليث، وتهمة عمرو بن الليث محمد بن طاهر بمكاتبة الخُجسْتانيّ والحسين بن طاهر، ودعا الحسين والخجستانيّ لمحمد بن طاهر على منابر خراسان.

* * *

[ذكر خبر غلبة أبي العباس بن الموفق على سليمان بن جامع] (٢)

وفيها غلب أبو العباس بن الموفّق على عامة ما كان سليمان بن جامع صاحب قائد الزنج غلب عليه من قرى كور دجلة كعَبْدَسِي ونحوها.


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٢٠٧).
(٢) هذه بداية أخبار طويلة ومتعددة هامة تتعلق بتفاصيل هذه المعارك الشرسة انفرد بها الطبري =

<<  <  ج: ص:  >  >>