وأخرج البخاري في الباب نفسه (ح ٢٨٥٧) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان فزع بالمدينة فاستعار النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسًا لنا يقال له مندوب. الحديث). وأما الرواية الآخرى للواقدي والتي أخرجها الطبري: (٣/ ١٧٣ / ٣١٦) فلبعضها ما يؤيدها من رواية أبي داود وهي مسألة شهادة خزيمة بن ثابت رضي الله عنه فقد أخرج أبو داود في سننه (كتاب الأقضية باب إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد يجوز أن يحكم به /ح ٣٦٠٧ /) من طريق عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي ابتاع فرسًا من أعرابي. . الحديث. وفي آخر الحديث: فطفق الأعرابي يقول: (هَلُمَّ شهيدًا فقال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد بايعته فأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على خزيمة فقال: بم تشهد فقال: بتصديقك يا رسول الله فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادة خزيمة بشهادة رجلين) وإسناده صحيح وليس في رواية أبي داود أن الفرس هو المرتجز وانظر سنن النسائي (ح ٤٦٤٧). ولقد ورد اسم المرتجز (فرس) في حديث آخر عند البيهقي سنأتي على ذكره بعد قليل. (١) في إسناده الواقدي وقد أخرج البيهقي في السنن (١٠/ ٢٦) عن علي قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - فرس يقال له المرتجز وحمار يقال له عفير وبغلة يقال لها دلدل وسيفه ذو الفقار ودرعه ذو الفضول (السنن الكبرى / كتاب الإيمان / باب ما جاء في تسمية البهائم والدواب) ويؤيده ما رواه البيهقي من طريق يحيى بن الجزار عن علي نحوه، وانظر البداية والنهاية (٤/ ١٤٥). وأخرج الطبراني في الكبير (ح ١١٢٠٨) وكانت له بغلة شهباء تسمى دلدل (وانظر مجمع الزوائد ٥/ ٢٧٢) وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال (١/ ٦٦) وكانت له بغلة يقال لها دلدل. اهـ. وقال الحافظ ابن كثير: وكانت له بغلة يقال لها الدلدل أهداها له المقوقس (الفصول في سيرة الرسول / ٢٥٨) تحقيق محيي الدين مستو. وقال ابن القيم: وكان له من البغال دلدل وكانت =