للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر عزل ابن زياد عن خراسان واستعمال سعيد بن عثمان]

وكان العامل على المدينة في هذه السنة مَرْوان بن الحكم، وعلى الكوفة الضحّاك بن قيس، وعلى البَصرة عُبيد الله بن زياد، وعلى خُراسان سعيد بن عثمان (١). (٥: ٣٠٤)

[- ثم دخلت سنة سبع وخمسين -]

وكان العامل على الكوفة في هذه السنة الضحّاك بن قيس، وعلى البصرة عُبيد الله بن زياد، وعلى خُراسان سعيد بن عثمانَ بن عفّان (٢). (٥: ٣٠٨)

ذكر قتل عروة بن أديّة وغيره من الخوارج

وفي هذه السنة اشتدّ عبيد الله بن زياد على الخوارج، فقتل منهم صبرًا جماعةً كثيرة، وفي الحرب جماعة أخرى، وممن قتل منهم صبرًا عروة بن أديّة، أخو أبي بلال مرداس بن أدَيّة.


= وأما بيعة عبد الله بن عمر فسنرجع للحديث عنها إن شاء الله عند الحديث عمّا حدث بعدما خلع الناس يزيد بن معاوية، إذ أخرج الإمام أحمد في مسنده عن نافع قال: لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله ثم تشهد، ثم قال أما بعد فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ... إلخ".
وقال العلامة شعيب أرناؤوط عن إسناده وهو إسناد صحيح على شرط الشيخين (مسند أحمد (٩/ ٨٠٥ / ح ٥٠٨٨)، والله تعالى أعلم.
وروى أحمد ومسلم والترمذي (لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله ثم تشهد وقال: أما بعد فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر، إلا أن يكون الإشراك بالله -أن يبايع رجل رجلًا على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته- فلا يخلصن أحد منكم يزيد، ولا يسرفن أحد منكم في هذا الأمر فيكون الفيصل بيني وبينه).
(١) صحيح.
(٢) وكذلك قال خليفة (تأريخ خليفة / ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>