للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُدبَّجًا وجلال ديباج، ووقف بباب العامَّة مع قوم من البُجَة نحو من سبعين غلامًا على الإبل بالرِّحال، ومعهم الحراب في رؤوس حرابهم رؤوس القوم الذين قتلوا من معسكرهم؛ قتلهم القميّ. فأمر المتوكل أن يقبضوا من القميّ، يوم الأضحى من سنة إحدى وأربعين ومائتين، وولَّى المتوكل البجة وطريق ما بين مصر ومكة سعدًا الخادم الإيتاخيّ فولى سعد محمد بن عبد الله القمي، فخرج القميَّ بعلي بابا؛ وهو مقيم على دينه؛ فذكر بعضم أنه رأى معه صنمًا من حجارة كهيئة الصبيَّ يسجد له.

* * *

ومات في هذه السنة يعقوب بن إبراهيم المعروف بقوصرة في جمادى الآخرة.

وحجَّ بالناس في هذه السنة عبد الله بن محمد بن داود، وحجَّ جعفر بن دينار فيها، وهو والي طريق مكة وأحدَاث الموسم (١).

[ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

* * *

[ذكر أحداث الزلازل بالبلاد] (٢)

فمما كان فيها من ذلك الزلازل الهائلة التي كانت بقومِس ورساتيقها في شعبان؛ فتهدَّمت فيها الدُّور، ومات من الناس بها مما سقط عليهم من الحيطان وغيرها بشرٌ كثير؛ ذُكر أنه بلغت عدَّتهم خمسة وأربعين ألفًا وستة وتسعين نفسًا؛ وكان عُظم ذلك بالدامَغان.


(١) بينما قال البسوي حجَّ بنا سنة إحدى وأربعين ومائتين محمد بن داود بن عيسى [المعرفة ١/ ٧٥] فالله أعلم. وهنا يتوقف البسوي عن ذكر أحداث التاريخ بالترتيب الحولي.
(٢) انظر المنتظم [١١/ ٢٩٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>