(١) ووافق خليفة بن خياط الطبري في هذه المسألة دون التفاصيل بينما أورد الطبري رواية مطوّلة ذكر فيها تفاصيل كثيرة وسبالغات لم نجد لها ما يؤيدها من مصدر آخر موثوق ولقد دأبنا على ذكر الأمور التي اتفق عليها خليفة والطبري في قسم الصحيح وخاصة إذا أوردا الخبر بالإسناد وإن كان في إسناد أحدهما مجهول شريطة أن لا نعلم فيه جرحًا ولم نجد في المتن نكارة. وبالنسبة لانتقاض أهل حمص على مروان فقد أيد ذلك خليفة فقال وفيها خلع أهل حمص ودمشق مروان فسار مروان حتى أتى حمص فظهر عليهم فقتل رؤساء من رؤسائهم وأمر بهدم ناحية من مدينتهم ونادى في الناس بالأمان ثم وجه الوليد بن معاوية بن مروان إلى ثابت بن نعيم وهو بطبرية فحاصر أهلها وانهزم ثابت وقتل من أصحابه مقتله عظيمة وهرب ثابت فأتى فلسطين مستخفيًا وأتبعه مروان عمرو بن الوضاح وأبا الورد فعلم بمكانه فأخذ فبعث به إلى مروان بدمشق فقطع يديه ورجليه / تأريخ خليفة / ٣٩٤ وانظر [البداية والنهاية ٨/ ١٠ - ١١].