قلنا: وفي هؤلاء الرواة الذين وثقهم ابن حبان (الابن والأب والجد) احتملنا روايتهم من مثلهم التأريخية وإن كان في حفظه شيء شريطة أن لا يخالفوا ما أجمع عليه أئمة الحديث من عدالة الصحابة، والله أعلم. (١) قلنا: أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: إن المسجد كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبنيًّا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا، وزاد عمر فيه وبناه على بنيانه في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا. ثم غير عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج (فتح الباري ١/ ٦٤٣). وفي صحيح مسلم (١/ ٣٧٨) عن محمود بن لبيد الأنصاري قال: لما أراد عثمان بناء المسجد كره الناس ذلك، وأحبوا أن يدعوه على هيئته.