للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينادون: يا أبا موسى! هذا الأشتر قد دخل القصر، فضَرَبَنا، وأخرجنا، فنزل أبو موسى، فدخل القصرَ، فصاح به الأشتر: اخرج من قَصْرنا لا أمّ لك! أخرج الله نفسَك، فوالله إنك لمن المنافقين قديمًا، قال: أجّلني هذه العشيّة، فقال: هي لك، ولا تبيتنّ في القصر الليلة، ودخل الناس ينتهبون متاع أبي موسى فمنعهم الأشتر، وأخرجهم من القصر، وقال: إني قد أخرجته، فكفّ الناس عنه. (١) (٤/ ٤٨٧).

[نزول أمير المؤمنين ذا قار]

٩٧٤ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو، عن الشعبيّ، قال: لما التقوا بذي قار؛ تلقّاهم عليّ في أناس، فيهم ابن عباس فرحّب بهم، وقال: يا أهلَ الكوفة! أنتم ولَّيتم شوكة العَجَم وملوكهم، وفضضتم جموعهم؛ حتى صارت إليكم مواريثُهم، فأغنيتم حَوْزَتكم، وأعنتم الناس على عدوّهم، وقد دعوتُكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة؛ فإن يرجعوا؛ فذاك ما نُريد وإن يلجّوا داويناهم بالرفق، وباينّاهم حتى يبدؤونا بظلم، ولن ندع أمرًا فيه صلاحٌ إلا آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله، ولا قوّة إلا بالله!

فاجتمع بذي قار سبعة آلاف ومئتان، وعبد القيس بأسرها في الطريق بين عليّ وأهل البصرة ينتظرون مرور عليّ بهم، وهم آلاف- وفي الماء ألفان وأربعمئة (٢). (٤: ٤٨٧).

٩٧٥ - قال أبو جعفر: أخرج إليَّ زيادُ بن أيوب كتابًا فيه أحاديث عن شيوخ ذكر: أنه سمعها منهم؛ قرأ عليَّ بعضَها، ولم يقرأ عليّ بعضها، فممّا لم يقرأ عَلَيَّ من ذلك، فكتبتُه منه؛ قال: حدّثنا مُصعب بن سلام التميميّ، قال: حدّثنا محمد بن سُوقة، عن عاصم بن كُليب الجرميّ، عن أبيه، قال: رأيتُ فيما يرى النائم في زمان عثمان بن عفان: أنّ رجلًا يلي أمورَ الناس مريضًا على فراشه وعند رأسه امرأةٌ؛ والناس يريدونه، ويبهَشُون إليه، فلو نهتهم المرأة لانتهوْا؛ ولكنها


(١) إسناده ضعيف وهو خبر منكر.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>