للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة حجّ بالناس الوليد بن عروة بن محمد بن عطية السعديّ؛ سعد هوازن، وهو ابن أخي عبد الملك بن محمد بن عطية الذي قتل أبا حمزة الخارجيّ. وكان والي المدينة من قبَل عمه، حدثني بذلك أحمد بن ثابت، عمن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال الواقديّ وغيره (١).

وكان عامل مكة والمدينة والطائف في هذه السنة الوليد بن عروة السعديّ من قبَل عمه عبد الملك بن محمد، وعامل العراق يزيد بن عمر بن هبيرة.

وعلى قضاء الكوفة الحجاج بن عاصم المحاربيّ، وعلى قضاء البصرة عبّاد بن منصور الناجيّ (٢).

[ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين ومئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[ذكر الخبر عن هلاك قحطبة بن شبيب]

فممّا كان فيها هلاك قحطبة بن شبيب.

ذكر الخبر عن مهلكه وسبب ذلك:

فكان السبب في ذلك أنّ قحطبة لما نزل خانقين مقبلًا إلى ابن هبيرة، وابن هُبيرة بجَلولاء، ارتحل ابن هُبيرة من جَلولاء إلى الدّسْكرة، فبعث - فيما ذُكر - قحطبة ابنه الحسن طليعةً ليعلم له خبرَ ابن هبيرة، وكان ابن هبيرة راجعًا إلى


= عيان): قال بيهس بن حبيب لما فرغ قحطبة من نهاوند أقبل يريد ابن هبيرة ونهض ابن هبيرة على مقدمته عبيد الله بن العباس الليثي حتى نزل براز الروز بين حلوان والمدائن قال بيهس وانتهى إلينا حوثرة بن سهيل على نهر يقال له تامرا وانضم إلينا من كان من أصحاب عامر بن ضبارة ومن خرج من نهاوند فاجتمعا في ثلاثة وخمسين ألفًا ممن يرتزق وسار الحسن بن قحطبة على مقدمة أبيه فنزل حلوان وأتاه أبوه فاجتمع القوم جميعًا وتوجه ابن هبيرة فنزل جلولاء الوقيعة ونزل قحطبة خانقين بين العسكربن أربعة فراسخ وذلك في آخر ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين ومئة فجعلت طلائعنا وطلائعهم تلتقي أيامًا لا تبرح ولا يبرحون [خليفة / ٤٢١].
(١) قال خليفة وأقام الحج الوليد بن عروة بن محمد بن عطية [خليفة / ٤٢١].
(٢) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد مروان.

<<  <  ج: ص:  >  >>