للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذلك أهلُ القرى حولهم، ورجفت الأرض، فبعث أسا مَنْ يعلمه علم ذلك، فأوحى الله إليه - والله أعلم - أن اهبط أنت وقومك أهل قراكم، فخذوا ما غنَّمكم الله بقوة، وكونوا فيه من الشاكرين؛ فإني قد سوغت كلَّ من أخذ من هذه العساكر شيئًا ما أخذه. فهبطوا يحمدون الله ويقدّسونه، فنقلوا تلك العساكر إلى قراهم ثلاثة أشهر. والله أعلم.

ثم ملك بعده يهوشافاظ بن أسا إلى أن هلك خمسًا وعشرين سنة.

ثم ملكت عتليا وتسمى غزليا ابنة عمرم أم أخزيا، وكانت قتلت أولاد ملوك بني إسرائيل، فلم يبق منهم إلا يواش بن أخزيا، فإنه سُتِر عنها، ثم قتلها يواش وأصحابه، وكان ملكُها سبع سنين.

ثم ملك يواش بن أخزيا إلى أن قتله أصحابه، وهو الذي قتل جدّته، فكان ملكُه أربعين سنة.

ثم ملك أموصيا بن يواش إلى أن قتله أصحابه تسعًا وعشرين سنة، ثم ملك عوزيا بن أموصيا - وقد يقال لعوزيا: غوزيا - إلى أن توفي، اثنتين وخمسين سنه.

ثم ملك يوتام بن عوزيا إلى أن توفي ست عشرة سنة.

ثم ملك أحاز بن يوتام إلى أن توفي ست عشرة سنة.

ثم ملك حزقيا بن أحاز إلى أن توفي. وقيل: إنه صاحب شعيا الذي أعلمه شعيا انقضاء عمره، فتضرع إلى ربه فزاده وأمهله، وأمر شعيا بإعلامه ذلك.

وأما محمد بن إسحاق فإنه قال: صاحب شعيا الذي هذه القصة قصته اسمه صديقة (١). (١: ٥١٧/ ٥٣١).

[ذكر صاحب قصة شعيا من ملوك بني إسرائيل، وسنحاريب]

٧٦٤ - حدثنا ابن حُميَد، قال: حدثنا سلَمة بن الفضل، قال: حدثني ابن إسحاق، قال: كان فيما أنزل الله على موسى في خبره عن بني إسرائيل وأحداثهم


(١) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>