للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جارية وزيد بن جارية، ونَبْتَل بن الحارث، من بني ضُبَيعة، وبحَزَج -وهو إلى بني ضُبيعة - وبجاد بن عثمان - وهو من بني ضُبيعة - ووديعة بن ثابت وهو إلى بني أميّة رهط أبي لُبابة بن عبد المنذر (١). (٣: ١١٠/ ١١١).

أمر طيّئ وعديّ بن حاتم

٣٦٨ - قال: وفي هذه السنة -أعني سنة تسع- وجّه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في سريّة إلى بلاد طيّئ في ربيع الآخر، فأغار عليهم، فسبَى وأخذ سيفين كانا في بيتِ الصنم؛ يقال لأحدهما: رَسُوب، وللآخرِ المخذم؛ وكان لهما ذِكْرٌ، كان الحارث بن أبي شمر نَذَرهما له، وسبَى أخت عديّ بن حاتم. قال أبو جعفر: فأما الأخبار الواردة عن عديّ بن حاتم عندنا بذلك فبغير بيان وقت، وبغير ما قال الواقديّ في سبي عليّ أخت عديّ بن حاتم (٢). (٣: ١١١/ ١١٢).

٣٦٩ - حدَّثنا محمد بن المثنى، قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، قال: حدَّثنا شعبة، قال: حدثنا سماك، قال: سمعت عَبَّاد بن حُبَيش يحدّث عن عديّ بن حاتم، قال: جاءت خيلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: رسلُ رسول الله- فأخذوا عمّتي وناسًا، فأتوْا بهم النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. قال: فصُفّوا له. قالت: قلتُ: يا رسولَ الله، نأى الوافد، وانقطع الوالد، وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة؛ فمنّ عليّ مَن الله عليك يا رسول الله! قال: ومن وَافِدُكِ؟ قالت: عديُّ بن حاتم؛ قال: الذي فرَّ من الله ورسوله! قالت: فمَنَّ عليّ- وَرَجُل إلى جنبه ترَى أنه عليٌّ - عليه السلام - قال: سلِيه حُمْلانًا - قال: فسألته، فأمر بها فأتتنِي، فقالت: لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها! قالت: ائتِه راغبًا وراهبًا، فقد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه. قال: فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان -أو صبيّ- فذكر قربهم من النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فعرفت أنه ليس بملك كسرى ولا قيصر، فقال لي: يا عَدِيّ بن حاتم! ما أفرّك أن يقال: لا إله إلا الله! فهل من إله إلا الله! وما أفرّك أن يُقال: الله أكبر!


(١) ضعيف.
(٢) الواقدي متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>