للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلوبُهم في صدورهم فأصبحوا في ديارهم جاثمين (١). (١: ٢٢٩/ ٢٣٠).

فأما أهلُ التوراة فإنهم يزعمون أن لا ذكر لعاد ولا ثمود ولا لهود وصالح في التوراة. وأمرهم عند العرب في الشهرة في الجاهلية والإسلام كشهرة إبراهيم وقومه.

قال: ولولا كراهة إطالة الكتاب بما ليس من جنسه، لذكرت من شعر شعراء الجاهلية الذي قيل في عاد وثمود وأمورهم بعضَ ما قيل. ما يعلَم به مَنْ ظن خلاف ما قلنا في شهرة أمرهم في العرب صحة ذلك.

ومن أهل العلم من يزعم أن صالحًا - عليه السلام - توفي بمكة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وأنه أقام في قومه عشرين سنة.

قال أبو جعفر: نرجع الآن إلى: (٢). (١: ٢٣٢).

[ذكر إبراهيم خليل الرحمن - عليه السلام - وذكر من كان في عصره من ملوك العجم]

٣٤٦ - إذ كنا قد ذكرنا من بينه وبين نوح من الآباء وتأريخ السنين التي مضت قبل ذلك. وهو إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن أرغوا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخْشَد بن سام بن نوح.

واختلفوا في الموضع الذي كان منه، والموضع الذي وُلد فيه، فقال بعضهم: كان مولده بالسُّوس من أرض الأهواز، وقال بعضهم: كان مولده ببابل من أرض السَّواد. وقال بعضهم: كان بالسواد بناحية كُوثَى. وقال بعضهم: كان مولده بالوَرْكاء بناحية الزوابي وحدود كَسْكر، ثم نقله أبوه إلى الموضع الذي كان به نُمْرود من ناحية كُوثى. وقال بعضهم: كان مولده بحرّان، ولكن أباه تارخ نقَله إلى أرض بابل. وقال عامة السلف من أهل العلم: كان مولد إبراهيم - عليه السلام -


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>