للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[فتح يزيد بن المهلب قلعة نيزك بباذغيس]]

وفي هذه السنة فَتحَ يزيدُ بن المهلّب قلعةَ نيزك بباذغيس. [٦: ٣٨٦].

وحجّ بالناس في هذه السنة هشامُ بن إسماعيلَ المخزوميّ، كذلك حدّثني أحمد بن ثابت، عمّن ذَكَره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر.

وكانت عمّال الأمصار في هذه السنة عمّالها الذين سمّيتُ قبلُ في سنة ثلاث وثمانين (١). (٦: ٣٨٨).

[ثم دخلت سنة خمس وثمانين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

غزو المفضّل باذغيس وأخْرون

وفي هذه السنة غزا المفضّل باذَغيس ففتَحها.

ذكر الخبر عن ذلك:

ذكَر عليّ بن محمد، عن المفضّل بن محمد، قال: عزل الحجَّاج يزيد، وكتَبَ إلى المفضّل بولايته على خُراسان سنة خصس وثمانين، فوليها تسعة أشهر، فغزا باذغيس ففتَحَها وأصاب مغنمًا، فقسَمه بين الناس، فأصاب كلّ رجل منهم ثمانمئة درهم، ثمّ غزا أخْرون وشُومان، فظفِر وغَنِم، وقَسمَ ما أصاب بين الناس، ولم يكن للمفضّل بيت مال، كان يُعطي الناس كلّما جاءه شيء، وإن غنم شيئًا قسَمَه بينهم، فقال كعبٌ الأشقريّ يمدح المفضّلِ:

ترى ذا الغِنَى والفَقر من كلّ مَعشَرٍ ... عصائبَ شتَّى ينْتَوُون المفضَّلا


= الروم حتى بلغ أرض طرندة. وفيها بنى عبد الملك المصيصة [ص ٢٩٢].
أي: أن خليفة يذكر أن بناء المصيصة كان على يد عبد الملك بن مروان، بينما يذكر الحافظ ابن كثير أن عبد الله بن عبد الملك بن مروان فتح المصيصة نقلًا عن الواقدي في سنة (٨٤ هـ) [البداية والنهاية (٧: ٢٠١)]. ولا نستطيع أن نرجح أيًّا منهما على الآخر فالواقدي كابن الكلبي ولم نجد مؤرخًا متقدمًا يذكر ذلك غيرهما أو متأخرًا حقق في ذلك والله أعلم.
(١) انظر قوائم الولاة والعمال في نهاية عهد عبد الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>