للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَزِّقوا عليه جُبَّته! أيلبس الحرير وهو في رجالنا في السلم مهجور! فمزّقوا جُبَّته، فقال خالد: يا أبا الحسن! يا بني عبد مناف! أغُلِبتم عليها؟ ! فقال عليّ عليه السلام: أمغالبة ترى، أم خلافة؟ ! قال: لا يغالب على هذا الأمر أوْلى منكم يا بني عبد مناف! وقال عمر لخالد: فضّ الله فاك! والله لا يزال كاذب يخوض فيما قلت ثم لا يضرُّ إلا نفسه. فأبلغ عمر أبا بكر مقالته؛ فلمّا عقد أبو بكر الألوية لقتال أهل الرّدة؛ عقد له فيمن عقد، فنهاه عنه عمر، وقال: إنه لمخذول، وإنه لضعيف التروئة؛ ولقد كذب كذبة لا يفارق الأرض مدْل بها وخائضٌ فيها، فلا تستنصر به! فلم يحتمل أبو بكر عليه، وجعله ردءًا بتَيْماء؛ أطاع عمرَ في بعض أمره، وعصاه في بعض (١) (٣: ٣٨٨).

١٧١ - كتب إليَّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو، عن الشعبيّ، قال: لما قدم خالد بن سعيد ذا المروة، وأتى أبا بكر الخبرُ كتب إلى خالد: أقمْ مكانك، فلعمري إنَّك مقدام محجام، نجَّاءٌ من الغمرات، لا تخوضها إلّا إلى حقّ، ولا تصبر عليه. ولمّا كان بعد؛ وأذن له في دخوله المدينة قال خالد: اعذِرْني، قال: أخَطَلٌ؟ ! أنت امرؤ جُبُن لدى الحرب. فلمّا خرج مغ عنده قال: كان عمر، وعليّ أعلمَ بخالد؛ ولو أطعتهما فيه؛ اختشيته، واتَّقيته (٢).

[خبر اليرموك]

١٧٢ - كتب إليَّ السريَّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة نحوًا من حديث أبي عثمان؛ وقالوا جميعًا: وكان القارئ المِقْداد. ومن السُّنَّة التي سنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد بدر أن تقرأ سورة الجهاد عند اللِّقاء؛ وهي الأنفال، ولم يزَلِ النَّاس بعد ذلك على ذلك. (٣). (٣: ٣٧٩).

١٧٣ - كتب إليّ السريّ عن شُعيب، عن سيف، عن أبي عثمان الغسَّاني، عن أبيه، قال: قال عِكْرمة بن أبي جهل يومئذ: قاتلت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في كلّ


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>