الرَّبيع الحاجب، فاستخلف عليه سعيد بن واقد، وكان أبو عبيد الله يدخل على مرتبته.
وفيها فشا الموت، وسعال شديد ووباء شديد ببغداد والبصرة.
وفيها تُوفِّيَ أبان بن صدقة بجُرجان، وهو كاتب موسى على رسائله، فوجّه المهديّ مكانه أبا خالد الأحول يزيد خليفة أبي عبيد الله.
وفيها عزل يَحْيَى الحرشيّ عن طبرستان والرُّويان، وما كان إليه من تلك الناحية ووليها عمر بن العلاء وولي جرجان فرَاشة مولى المهديّ، وعزل عنها يَحْيَى الحرشي.
وفيها أظلمت الدُّنيا لليالٍ بَقين من ذي الحجّة، حتَّى تعالى النهار.
ولم يكن فيها صائفة، للهدنة التي كانت بين المسلمين والرّوم.
[ثم دخلت سنة ثمان وستين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]
وفيها وجّه المهديّ سعيدًا الحرَشيّ إلى طبرستان في أربعين ألف رجل.
وفيها مات عمر الكلواذيّ صاحب الزنادقة، وولِّيَ مكانه حمدَوَيْه، وهو محمَّد بن عيسى من أهل مَيْسان.
وفيها قتل المهديّ الزنادقة ببغداد.
وفيها ردّ المهديّ ديوانه وديوان أهل بيته إلى المدينة ونقله من دمشق إليها.
وفيها خرج المهديّ إلى نهر الصّلة أسفل واسط - وإنَّما سُمِّي نهر الصِّلة فيما ذكر لأنَّه أراد أن يُقطِع أهل بيته وغيرهم غَلته، يصلهم بذلك.
وفيها ولّى المهديّ عليّ بن يقطين ديوان زمام الأزمّة على عمر بن بزيع.
وذكر أحمد بن موسى بن حمزة، عن أبيه: قال: أوَل مَنْ عمل ديوان الزّمام عمر بن بزيع في خلافة المهديّ، وذلك أَنَّه لمّا جُمعت له الدواوين تفكّر، فإذا هو لا يضبطها إلّا بزمام يكون له على كلّ ديوان، فأتخذ دواوين الأزمة، وولّى