للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر وفاة سارة بنت هاران، وهاجر أم إسماعيل وذكر أزواج إبراهيم - عليه السلام - وولده]

٥١٤ - قد ذكرنا فيما مضى قبل ما قيل في مقدار عمر سارة أمّ إسحاق؛ فأما موضع وفاتها فإنه لا يدفع أهلُ العلم من العرب والعجم أنها كانت بالشام (١). (١: ٣٠٨).

٥١٥ - وقيل: إنها ماتت بقرية الجبابرة من أرض كَنْعان في حَبْرون، فدفنت في مزرعة اشتراها إبراهيم، وقيل: إن هاجر عاشت بعد سارة مدة.

فأما الخبر فبغير ذلك ورد. حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط عن السديّ بالإسناد الذي قد ذكرناه قبل.

ثم إن إبراهيم اشتاق إلى إسماعيل، فقال لسارة: ائذني لي أنطلق إلى ابني فأنظر إليه، فأخذت عليه عهدًا ألّا ينزل حتى يأتيَها، فركب البُراق، ثم أقبل وقد ماتت أمُّ إسماعيل، وتزوج إسماعيلُ امرأة من جُرْهُم (٢). (١: ٣٠٨).

٥١٦ - وإن إبراهيم - عليه السلام - كثر ماله ومواشيه، وكان سبب ذلك فيما حدثنا به موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط عن السديّ بالإسناد الذي قد ذكرناه قبل: أن إبراهيم - عليه السلام - احتاج -وقد كان له صديق يعطيه ويأتيه- فقالت له سارة: لو أتيت خُلَّتك فأصبت لنا منه طعامًا! فركب حمارًا له، ثم أتاه، فلما أتاه تغيّب منه، واستحَيا إبراهيم أن يرجع إلى أهله خائبًا، فمرَّ على بطحاء، فملأ منها خُرْجه، ثم أرسل الحمار إلى أهله، فأقبل الحمار وعليه حنْطة جيدة، ونام إبراهيم - عليه السلام - فاستيقظ، وجاء إلى أهله، فوجد سارة قد جعلت له طعامًا، فقالت: ألا تأكل؟ فقال: وهل من شيء؟ فقالت: نعم من الحنطة التي جئت بها من عند خليلك، فقال: صدقت من


= المأخوذة من روايات أهل الكتاب والقرآن نزل بلسان عربي مبين يفهمه الصحابة الأجلاء ومنهم تعلم التابعون ومن بعدهم والله أعلم.
(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>