للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة عزَل عبدُ الملك - فيما قال الواقديّ - عن المدينة أبان بنَ عثمان، واستعمَل عليها هشام بن إسماعيل المخزوميّ.

وحجّ بالناس في هذه السنة هشامُ بن إسماعيلَ، حدّثني بذلك أحمدُ بن ثابت، عمن حدّثه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر.

وكان العمّال في هذه السنة على الأمصار سوى المدينة هم العمّال الذين كانوا عليها في السنة التي قبلها، وأمّا المدينة فقد ذكرنا من كان عليها فيها (١). (٦: ٣٨٤).

[ثم دخلت سنة أربع وثمانين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

ففيها كانت غزوةُ عبد الله بن عبد الملك بن مَرْوان الرّوم، ففتَحَ فيها المَصّيصَة، كذلك ذكرَ الواقديّ (٢). (٦: ٣٨٥).


= ما أخرجه بحشل (أسلم بن سهل الرازي الواسطي المتوفى ٢٩٢ هـ).
قال: حدثنا أبو خالد يزيد بن مخلد بن عبد الرحمن بن يزيد الصيرفي قال: ثني أبي، عن عوانة الحكم بن عوانة الكلبي، عن أبيه قال: كنت مع الحجاج وهو يرتاد موضعًا فبينا نحن نطوف إذ رأى راهبًا راكبًا على حمار ... الخبر، وفيه فقال الحجاج لأصحابه انزلوا ثم أمر بالتقدير ... إلخ [تاريخ واسط ص ٣٢].
ولقد أيد البلاذري في فتوحه ما قاله الطبري في السنة التي بنيت فيها واسط، فقد أخرج البلاذري قائلًا:
حدثني يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح قال: أول مسجد بني بالسواد مسجد المدائن بناه سعد وأصحابه ... الخبر، وفي آخره وأحدث الحجاج مدينة واسط في سنة (٨٣ هـ) أو سنة (٨٤ هـ) وبنى مسجدها فسميت واسط القصب. [فتوح البلدان ص ١٧٦]. اهـ.
وأخرج البسوي قال: ثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: ثنا عبد الملك بن أعين قال: سمعت عبد الرحمن بن أذينة بواسط القصب حين قدم الحجاج واسط وابتنى الخضراء يحدث عن أبيه. [المعرفة والتاريخ ٣: ١١٤)].
قلنا: ولعلّ هذه الرواية الأخيرة تتحدث عن بناء دار الإمارة في واسط بعد اكتمال المدينة نفسها أو أن الحجاج بني الخضراء مع بداية بناء المدينة والله أعلم.
(١) انظر قوائم الولاة والقضاة بعد نهاية عهد عبد الملك.
(٢) قلنا: وقال خليفة بن خياط: قال ابن الكلبي في هذه السنة غزا عبد الملك بن مروان أرض =

<<  <  ج: ص:  >  >>