للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس فيها عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن عليّ، وكان والي مكة (١).

وفيها حجّ جعفر بن دينار، وكان والي طريق مكة مما يلي الكوفة فوُلِّيَ أحداث الموسم.

وفيها اتفق شعانين النصارى ويوم النيروز؛ وذلك يوم الأحد لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة، فذُكر أن النصارى زعمت أنهما لم يجتمعا في الإسلام قط (٢).

[ثم دخلت سنة أربعين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[[ذكر الخبر عن وثوب أهل حمص بعاملهم]]

فما كان فيها من ذلك وثوب أهل حمص بعاملهم على المعونة (٣).

* ذكر الخبر عن سبب ذلك وما آل إليه أمرهم ووثوبهم:

ذكر أن عاملهم على المعونة قتل رجلا كان من رؤسائهم، وكان العامل يومئذ أبو المغيث الرافعيّ موسى بن إبراهيم، فوثب أهل حِمْص في جُمادى الآخرة من هذه السنة، فقتلوا جماعة من أصحابه، ثم أخرجوه وأخرجوا صاحب الخرَاج من مدينتهم؛ فبلغ ذلك المتوكل؛ فوجّه إليهم عتّاب بن عتاب، ووجه معه محمد بن عَبْدويه كرداس الأنباريّ، وأمره أن يقول لهم: إنّ أمير المؤمنين قد أبدلكم رجلًا مكان رجل، فإن سمعوا وأطاعوا ورضُوا، فوَلّ عليهم محمد بن عبدَويه؛ وإن أبوْا وثبتوا على الخلاف فأقمْ بمكانك، واكتب إلى أمير المؤمنين


(١) انظر المعرفة والتأريخ للبسوي (١/ ٧٤).
(٢) انظر المنتظم (١١/ ٢٦٦).
(٣) انظر المنتظم (١١/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>