للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجّ بالناس في هذه السنة إبراهيم بن هشام وهو على المدينة ومكة والطائف. حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال محمد بن عمر الواقدي.

وكان العمال في هذه السنة على الأمصار في الصلاة والحروب والقضاء هم العمال الذين كانوا في السنة التي قبلها وقد ذكرناهم قبل (١).

[ثم دخلت سنة تسع ومئة ذكر الأحداث التي كانت فيها]

فما كان فيها من ذلك غزوة عبد الله بن عقبة بن نافع الفهري على جيش في البحر وغزوة معاوية بن هشام أرض الروم ففتح حصنًا بها يقال له طيبة له وأصيب معه قوم من أهل أنطاكية (٢).

وفي هذه السنة عزل هشام بن عبد الملك خالد بن عبد الله عن خراسان وصرف أخاه أسدًا عنها (٣).

فلما تعصّب أسد وأفسد الناس بالعصبية كتب هشام إلى خالد بن عبد الله: اعزل أخاك. فعزله (٤).


= الخليفة معاوية بن هشام أرض الروم) [تأريخ الإسلام / ١٨].
(١) وانظر قوائم الولاة والعمال في نهاية عهد هشام.
(٢) هكذا قال الطبري (طيبة) وقال خليفة وفيها (١٠٩) غزا معاوية بن هشام أرض الروم وافتتح حصنًا يقال له الغطاسين (تأريخ خليفة / ٢١٩) وفي الكامل لابن الأثير (طيبة) [الكامل ٥/ ١٤٥]- وكذلك قال ابن الجوزي (المنتظم ٧/ ١٣١).
(٣) بينما ذكر خليفة أن ذلك العزل حصل سنة ١٠٨ هـ[تأريخ خليفة / ٢٣٣] ذكر ابن الجوزي ذلك ضمن أحداث سنة (١٠٩ هـ) تبعا للطبري كعادته [المنتظم ٧/ ١٣٩].
(٤) لقد قال الطبري هذا الكلام بعد رواية استغرقت الصفحات (٧/ ٤٧ - ٤٨ - ٤٩) نقلًا عن المدائني وذكرنا الرواية في قسم المسكوت عنه ولم نجد لتفاصيله ما يؤيده إلّا أن خلاصة الرواية وأصلها أن أسدًا اتبع سياسة سيئة في أهل خراسان وأظهر فيها العصبية فعزله هشام بن عبد الملك ولهذا في الأصل ما يؤيده كما سنذكر رواية في ذلك بإسناد حسن وذلك ضمن أحداث سنة ١٢٠ هـ إن شاء الله عند الحديث عن عزل خالد بن عبد الله القسري عن العراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>