٥٥١ - وأمّا أبو معشر فإنه قال -فيما حدّثني أحمد بن ثابت، عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عنه: كانت غزوة الأساودة في البحر سنة إحدى وثلاثين (١). (٤: ١١٣).
وحجّ في هذه السنة عمر رضي الله عنه.
وكانت عمالُه في هذه السنة على الأمصار عمالَهُ عليها في السنة التي قبلها، إلّا من ذكرتُ: أنه عزله واستبدل به غيرَه، وكذلك قضاته فيها كانوا القضاةَ الذين كانوا في السنة التي قبلها. (٤: ١١٣).
[ثم دخلت سنة إحدى وعشرين]
وأمّا سيف بن عمر؛ فإنه قال: كانت وقعة نهاوَنْد في سنة ثماني عشرة في سنة ستّ من إمارة عمر، كتب إليَّ بذلك السّريّ عن شعيب، عن سيف. (١١٤: ٤).
ذكر الخبر عن وقعة المسلمين والفرس بِنهاوند
٥٥٢ - وكان ابتداءُ ذلك -فيما حدّثنا ابنُ حُميد، قال: حدّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، قال: كان من حديث نهاوَنْد: أن النعمان بن مقرّن كان عاملًا على كَسْكَر، فكتب إلى عمر رضي الله عنه يخبرُه: أنّ سعد بن أبي وقّاص استعمله على جِباية الخراج، وقد أحببتُ الجهاد ورغبتُ فيه.
فكتب عمر إلى سعد: إنّ النعمان كتب إليّ يذكر: أنّك استعملتَه على جِباية الخراج، وأنه قد كره ذلك، ورغب في الجهاد، فابعث به إلى أهمّ وجوهك؛ إلى نهاوند.
قال: وقد اجتمعتْ بنهاوند الأعاجم، عليهم ذو الحاجب -رجل من الأعاجم- فكتب عمر إلى النّعمان بن مقرّن: