وخرجت أمّهم تمشي فقال لها: إلياس أين تخنْدِفين؟ فسميت خِندف - والخَنْدفة ضرب من المشي - قال: وقال قُصَيّ بن كباب:
أَمَّهَتِي خِندِف وإلياس أبي
قال: وقال إلياس لعمرو ابنه.
إنكَ قد أدْرَكْتَ مَا طَلَبْتَا
ولعامر:
وأنتَ قد أنْضَجْتَ ما طَبَخْتَا
ولعمَير:
وأنتَ قد أسْأتَ وانْقمعْتَا
[ابن إلياس]
وأمّه: الرَّباب بنت حَيدة بن معدّ، وأخوه لأبيه وأمّه، وهو عَيلان، وسمي عَيلان - فيما ذكر - لأنه كان يعاتب على جوده، فيقال له: لتغلبنّ عليك الْعَيلة يا عيلان! فلزمه هذا الاسم.
وقيل: بل سمِّيَ عَيلان بفرَس كانت له تدعى عَيلان.
وقيل: سمِّيَ بذلك؛ لأنه ولد في جبل يسمى عَيلان.
وقيل: سمِّيَ بذلك لأنه حضنه عبدٌ لمضر يدعى عَيلان.
[ابن مضر]
وأمّه: سَودة بنت عكّ، وأخوه لأبيه وأمّه إياد، ولهما أخوان من أبيهما من غير أمَهما، وهما ربيعة وأنْمار؛ أمّهما جدالة بنت وعْلان بن جوْشم بن جُلْهُمة بن عمرو، من جُرْهم.
وذكر بعضهم: أن نزار بن مَعَدّ لما حضرتْه الوفاة أوصى بنيه، وقسَّم ماله بينهم، فقال: يا بنيّ، هذه القبَّة - وهي قبّة من أدَم حمراء - وما أشبهها من مالي لمضر، فسمِّيَ مضر الحمراء، وهذا الخِباء الأسود وما أشبهه من مالي لِربيعة، فخلَّف خيلًا دُهْما، فسمِّي الفُرْس، وهذه الخادم وما أشبهها من مالي لإياد