للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبر القبض على يزيد بن المهلّب

وفي هذه السنة حُمل يزيد بن المهلب من العراق إلى عمرَ بن عبد العزيز.

ذكر الخبر عن سبب ذلك، وكيف وصل إليه حتى استوثق منه: اختلَف أهلُ السيَر في ذلك (١). (٥: ٥٥٦).

[عزل الجراح بن عبد الله عن خراسان]

قال أبو جعفر: وفي هذه السنة عزل عمر بن عبد العزيز الجراح بن عبد الله عن خراسان، وولاها عبد الرحمن بن نعيم القشيري، فكانت ولاية الجراح بخراسان سنة وخمسة أشهر، قدمها سنة تسع وتسعين، وخرج منها لأيام بقيت من شهر رمضان سنة مئة (٢). (٦: ٥٥٨).


= من اليهود والنصارى فتعرفون دمه ويأمن عندكم؟ فقال الذي في جيشه: ما رأيت حجة أبين ولا أقرب مأخذًا من حجتك أما أنا فأشهد أنك على الحق وأنني بريء ممن خالفك. فقال للشيباني: فأنت ما تقول؟ قال: ما أحق ما قلت وما أحسن ما وصفت ولكن أكره أن أفتئت على المسلمين بأمر لا أدري ما حجتهم فيه حتى أرجع إليهم فلعل عندهم حجة لا أعرفها، قال: فأنت أعلم. قال: فأمر للجيش بعطائه وأقام عنده خمس عشرة ليلة ثم مات. ولحق الشيباني بقومه فقتل معهم. اهـ.
[وانظر سيرة عمر بن العزيز لابن عبد الحكم (ص ١١٠ - ١١١)].
(١) قلنا: ثم ذكر الطبري خبرًا في كيفية ذلك من طريق هشام بن محمد وهو متروك عن شيخه التالف لوط بن يحيى وقد ذكرناه في قسم الضعيف (٥: ٥٥٦ - ٥٥٧).
(٢) قلنا: ثم ذكر الطبري رواية مطولة ذكرناها في قسم الضعيف ففي إسنادها مجاهيل ومتروك وفي المتن نكارة ونظرًا لأهمية هذه الرواية فقد بحثنا طويلًا في المصادر التاريخية المتقدمة ثم درسنا ما كتب المعاصرون حول هذه المسألة فوجدنا عجبًا وتوصلنا في النهاية إلى درة من درر التاريخ الإسلامي.
وتوكيدًا لمقولتنا التي ذكرنا ها مرارًا وهي كالآتي:
إن مجرد وجود الروايات المختلقة والمكذوبة والتي سماها الطبري (المستشفة) وعدم تمييزها إلى صحيح وضعيف وبقاءها هكذا لقرون طويلة جعل الناس يعتقدون بصحة ما ورد فيها ومنها مسألة الباب هنا وكما يقول المؤرخ العلامة شاكر رحمه الله تعالى في موسوعة التاريخ الإسلامي واتهم الخلفاء الأمويون أنهم كانوا يبقون الجزية على من أسلم حرصًا على =

<<  <  ج: ص:  >  >>