للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلْمُتَّقِينَ}، وإن عظَّم الشيطان عليكم الأمْرَ، فاذكروا الأخبار عنكم بالمواسم ما دام للأخبار أهل.

وقال رِبْعيّ بن عامر: إنّ الله قد هداكم للإسلام، وجمعكم به، وأراكم الزّيادة، وفي الصبر الرّاحة، فعَؤدوا أنفسَكم الصبر تعتادوه، ولا تعوّدوها الجَزَع فتعتادوه.

وقام كلّهم بنحو من هذا الكلام، وتواثَق الناس، وتعاهدوا، واهتاجوا لكلّ ما كان ينبغي لهم، وفعل أهلُ فارس فيما بينهم مثلَ ذلك، وتعاهدوا وتواصوْا؛ واقترنوا بالسلاسل؛ وكان المقترنون ثلاثين ألفًا (١). (٣: ٥٣٣/ ٥٣٤ / ٥٣٥).

١٢٧ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: مرّ بنا عمرو بن معديكرب وهو يحضّض الناس س بين الصّفين، وهو يقول: إنَّ الرجل مِن هذه الأعاجم إذا ألقى مِزراقه؛ فإنَّما هو تيس. فبينا هو كذلك يحرّضنا إذ خرفي إليه رجلٌ من الأعاجم، فوقف بين الصّفَّين فرمى بنُشَّابة، فما أخطأت سِيَةَ قوسِه وهو متنكِّبها، فالتفت إليه فحمل عليه، فاعتنقه، ثم أخذ بِمنْطَقتهِ، فاحتمله فوضعه بين يديه، فجاء به حتى إذا دنا؛ منَّا كسر عنقَه، ثم وضع سيفه على حَلْقه فذبحه؛ ثم ألقاه، ثم قال: هكذا فاصنعوا بهم! فقلنا: يا أبا ثَور! مَن يستطيع أن يصنع كما تصنع (٢)؟ !

١٢٨ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: كانت -يعني: وقعة القادسيَّة- في المحرّم سنة أربع عشرة في أوله. وكان قد خرج من الناس إليهم، فقال له أهل فارس: أحِلْنا، فأحالهم على بَجِيلة، فصرفوا إليها ستَّة عشر فيلًا (٣). (٣: ٥٣٨).

[يوم أغواث]

١٢٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة، قالا:


(١) إسناده ضعيف وسنتحدث عن القادسية بعد قليل.
(٢) إسناده ضعيف وسنذكر ما يقويه بعد سرد هذه الروايات.
(٣) إسناده ضعيف وسنذكر ما يقويه بعد سرد هذه الروايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>