الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبعد:
فقد وضعنا في قسم الضعيف هذا من الروايات التاريخية التي أخرجها الطبري من [٥/ ١٥٢ إلى ٦/ ٥٧٣] وبما أن الطبري يكرر أسانيد معروفة عنده عشرات وأحيانًا مئات المرات رأينا من الضروري أن نذكر تلك الأسانيد الضعيفة في هذه المقدمة مع ذكر كلام أئمة الحديث وحكمهم على رجالها حتى لا يكرر كثيرًا فيصاب القارئ الكريم بالملل، وهذه الروايات إما من طريق تالف هالك، أو متهم بالوضع والكذب، أو ضعيف جدًّا، أو رواه الطبري معضلًا، أو بلا إسناد.
١ - أغلب روايات هذا القسم من طريق التالف الهالك: أبي مخنف لوط بن يحيى.
فقد أخرج الطبري من طريقه في هذا القسم أكثر من (٢٤٠) رواية ومتونها مليئة بالنكارات والطعن في عدالة الصحابة والكذب والتزوير والتشويه، وإليك آراء العلماء في لوط بن يحيى هذا (أبي مخنف):
قال الحافظ ابن عدي: شيعي محترف صاحب أخبارهم.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا حاتم عنه، فنفض يده وقال: أحدٌ يسأل عن هذا؟