للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة تسع عشرة ذكر الأحدات التي كانت في سنة تسع عشرة]

وحجّ بالناس في هذه السنة عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه -.

وكان عمّاله على الأمصار وقضاته فيها الولاة والقضاة الذين كانوا عليها في سنة ثماني عشرة. (٤: ١٠٣).

ثم دخلت سنة عشرين (١) ذكر الخبر عن فتحها وفتح الإسكندرية

٢٠٢ - قال أبو جعفر: قد ذكرنا اختلافَ أهل السِّيَر في السنة التي كان فيها فتح مصر والإسكندرية، ونذكر الآن سبب فتحهما، وعلى يدي مَن كان؛ على ما في ذلك من اختلاف بينهم أيضًا؛ فأما ابنُ إسحاق فإنه قال في ذلك ما حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة عنه: أنّ عمر - رضي الله عنه - حين فرغ من الشام كلّها كتب إلى عمر بن العاص أن يسير إلى مصر في جُنده، فخرج حتى فتح باب اليون في سنة عشرين (٢). (٤: ١٠٤).

٢٠٣ - حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق، قال: وحدّثني القاسم بن قُزْمان -رجل من أهل مصر- عن زياد بن جَزْء الزُّبيديّ: أنه حدّثه أنه كان في جند عمرو بن العاص. حين افتتح مصر والإسكندرية، قال: افتتحنا الإسكندرية في خلافة عمر بن الخطاب في سنة إحدى وعشرين -أو سنة اثنتين وعشرين- قال: لما افتتحنا باب اليُون تدنّينا قُرى الرّيف فيما بيننا وبين


(١) ذكر الطبري عدة روايات ضعيفة في تحديد السنة التي فتحت فيها مصر ولقد ذهب خليفة بن خياط والبلاذري وأبو معشر ومحمد بن إسحاق والواقدي أنها كانت سنة (٢٠ هـ) ونحن نرجح هذا القول الذي خالفه سيف بن عمر إذ قال: إنها فتحت سنة (١٦ هـ) ومعلوم أن الإسكندرية كانت بعدها، واختلفوا في ذلك فمنهم من قال: (٢٠) هـ أو (٢١) هـ، ومنهم من قال: سنة (٢٥) هـ والله تعالى أعلم. والأرجح أنها كانت في خلافة سيدنا عمر، وكان على رأس الجيش عمرو بن العاص وتحت إمرته الزبير وغيره - رضي الله عنه - أجمعين.
(٢) إسناده معضل وله ما يؤيده كما سنذكر بعد قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>