للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مجالد وعطية والنّضر، أنّ أهل المدينة لما لحقوا بالمدينة وأخبروا عمّن سار في البلاد استحياءً من الهزيمة، اشتدّ على عمر ذلك ورحمهم. قال الشعبيّ: قال عمر: اللهمّ كلّ مسلم في حلّ مِنّي، أنا فئة كلّ مسلم، مَن لقي العدوّ ففظِع بشيء من أمره فأنا له فئة؛ يرحم الله أبا عُبَيد لو كان انحاز إليّ لكنت له فئة! وبعث المثنَّى بالخبر إلى عمر مع عبد الله بن زيد، وكان أوّل من قدم على عمر (١). (٣: ٤٥٨).

١٠٧ - حدثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عَمْرة بنة عبد الرحمن، عن عائشة زوْج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قالت: سمعتُ عمر بن الخطاب حين قدم عبد الله بن زيد، فنادى: الخبر يا عبد الله بن زيد! وهو داخل المسجد، وهو يمرّ على باب حُجرتي، فقال: ما عندك يا عبد الله بن زيد؟ ! قال: أتاك الخبرُ يا أمير المؤمنين! فلمَّا انتهى إليه أخبره خبرَ الناس، فما سمعت برجل حضر أمرًا فحدّث عنه كان أثبتَ خبرًا منه. فلما قدم فلّ الناس، ورأى عمر جَزَع المسلمين من المهاجرين والأنصار من الفِرار، قال: لا تجزعوا يا معشر المسلمين! أنا فئتكم، إنما انحزتم إليّ (٢) (٤٥٩: ٣).


(١) إسناده ضعيف وهو صحيح كما سنذكر بعد قليل.
(٢) إسناده ضعيف وسنتحدث عنه بعد قليل.

واقعة الجسر، أو جسر أبي عبيدة أو وقعة القرقس أو قس الطنافس
ذكرنا هذه الروايات في قسم الصحيح وإن كان إسنادها ضعيفًا [٩٥/ ٩٦ / ٩٧/ ٩٨ / ٩٩/ ١٠٠ / ١٠١/ ١٠٢ / ١٠٣/ ١٠٤ / ١٠٥/ ١٠٦ / ١٠٧].
وهذه الروايات الثلاث عشرة عند الطبري جلّها من رواية سيف، وقد وضحنا سابقًا: أن سيفًا يذكر تفاصيل المعارك والأحداث وبدقة عجيبة لا تكاد توجد عند غيره كاملة، ولكننا واعتبارًا بضعفه في الحديث وإن كان معتمدًا في التأريخ عند أئمة التأريخ الذين ذكرناهم فلم نذكر رواياته التأريخية في قسم الصحيح إلا بعد شروط منها:
١ - أن تكون لقصة روايته أصل.
٢ - أن لا يكون حديثًا مرفوعًا.
٣ - أن لا تكون الرواية في العقيدة أو الانتصار لمذهب سياسي معروف آنذاك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>