للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر خبر ولاية خالد بن عبد الله على البصرة]

وفي هذه السنة بعث عبدُ الملك خالدَ بن عبد الله على البَصرة واليًا، حدّثني عمر، قال: حدّثني علي بن محمَّد، قال: مكث حمرانُ على البصرة يسيرًا، وخرج ابن أبي بَكرة حتَّى قَدِم على عبد الملك الكوفة بعد مقتل مُصعَب، فولَّى عبدُ الملك خالدَ بن عبد الله بن خالد بن أسيد على البصرة وأعمالِها، فوجَّه خالدٌ عُبيدَ الله بن أبي بَكْرة خليفَته على البصرة، فلمَّا قَدِم على حُمْران، قال: أقَدْ جئت لا جئت! فكان ابنُ أبي بَكْرة على البَصْرة حتَّى قدِم خالد (١). [٦: ١٦٥].

قال الطبري: وفي هذه السنة رَجع عبدُ الملك -فيما زَعَم الواقديّ- إلى الشأم.

قال: وفيها نزَع ابنُ الزبير جابرَ بنَ الأسودَ بن عوف عن المدينة، واستعمل عليها طلحة بن عبد الله بن عوف. قال: وهو آخر وال لابن الزُّبَيْر على المدينة، حتَّى قدم عليها طارقُ بن عَمرو مولى عثمان، فَهَرب طلحة، وأقام طارقٌ بالمدينة حتَّى كتب إليه عبد الملك.

وحَجَّ بالناس في هذه السَّنة عبدُ الله بن الزُّبَيْر في قول الواقديّ (٢). [٦: ١٦٥ - ١٦٦].


(١) هذا إسناد معضل، والطبري هنا يتحدث عن الفراغ المؤقت الذي تركه قتل مصعب بن الزبير مما أدى إلى صراع على منصب ولاية البصرة بين حمدان وابن أبي بكرة حتى قدم خالد بن عبد الله واليًا عليها من قبل عبد الملك بن مروان سنة (٧١ هـ).
وسنذكر أسماء الولاة والقضاة بعد انتهاءنا من سيرة عبد الملك بن مروان استنادًا إلى ما ذكره الخليفة بن خياط في تاريخه، وقد تحدثنا عن طريقتنا هذه في المقدمة فلا داعي للتكرار.
(٢) قال خليفة: وفيها (٧٢) ولَّى عبد الملك أخاه بشر بن مروان الكوفة وغلب طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفان على المدينة ودعا إلى بيعة عبد الملك وأخرج طلحة بن عبد الله بن عوف وكان واليًا لابن الزبير. [تاريخ خليفة / ٢٦٥].
ذكر الطبري الوقعة الكبيرة التي كانت بين القائد المسلم الشجاع المهلب بن أبي صفرة، وبين الأزارقة من الخوارج وذلك لعدة أشهر ضمن أحداث سنة (٧٢ هـ). [٦/ ١٦٨].
وكذلك ذكر الحافظ ابن كثير هذه الوقعة ضمن أحداث سنة (٧٢ هـ) [البداية والنهاية (٧/ ١٣٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>