للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو كنتَ طاوَعت أهلَ العجز ما اقتسمُوا ... سبعِين أَلفًا وعزُّ السُّغْدِ مُؤْتَنِفُ

وفي سمرقندَ أُخرى أنت قاسِمُها ... لئن تأَخَّر عن حوبائك التَّلَفُ

ما قَدَّمَ الناسُ من خيرٍ سبقتَ به ... ولا يَفوتُك مما خلَّفُوا شَرَفُ

قال: أنشدني عليّ بن مجاهد:

"رَمَتْك فيلٌ بما دون كاز .... "

قال: وكذلك قال الحسنُ بن رشيد الجُوزجانيّ؛ وأمَّا غيرُهما فقال:

"رمتك فيلٌ بما فيها ..... "

وقالوا: فيلُ مدينة سمَرْقَنْد؛ قال: وأثبتُها عندي قولُ علي بن مجاهد (١).

(٦/ ٤٦٩ - ٤٧١).

قال: وقال الباهليون: أصاب قتيبة من خوارزم مئة ألفِ راس. قال:

وكان خاصةُ قتيبةَ كلموه سنة ثلاث وتسعين وقالوا: الناس كانّون قَدِموا من سِجِسْتَان فأجمّهم عامَهم هذا، فأبى، قال: فلمّا صالح أهل خُوارزم سارَ إلى السّغْد، فقال الأشقريّ:

لو كنتُ طاوعتُ أهَل العَجْز ما اقتَسموا ... سبعين أَلفًا وعزُّ السُّغْد مُؤتَنف

(٦/ ٤٧١ - ٤٧٢).

[فتح سمرقند]

* ذكر الخبر عن ذلك:

قد تقدّم ذكرى الإسناد عن القوم الذين ذكر عليّ بن محمد أنه أخذ عنهم حين صالَح قتيبة صاحب خُوارزم، ثمّ ذكر مدرجًا في ذلك أنّ قتيبة لمّا قبض صُلح خوارزم قَام إليه المجشّر بن مُزاحم السُّلَميّ، فقال: إنّ لي حاجةً، فأخْلِني، فأخْلاه، فقال: إن أردتَ السُّغد يومًا من الدهر فالآن، فإنهم آمنون من أن تأتيَهم من عامِك هذا، وإنما بينك وبينهم عشرة أيام.

قال: أشار بهذا عليك أحد؟ قال: لا، قال: فأعلمتَهُ أحدًا؟ قال: لا، قال:


(١) فيها نكارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>