للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر الخبر عن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومَنْ منهنّ عاش بعده ومن منهنّ

فارقه في حياته، والسبب الذي فارقه من أجله، ومن منهنّ مات قبله (١). (٣: ١٦٠)

٣٠٩ - قال أبو جعفر: ولم يتزوّج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حياتها على خديجة حتى مضتْ لسبيلها؛ فلمّا توفِّيت خديجة تزوّج رسول الله بعدها؛ فاختلف فيمن بدأ بنكاحها منهنّ بعد خديجة، فقال بعضهم: كانت التي بدأ بنكاحها بعد خديجة قبل غيرها عائشة بنت أبي بكر الصديق. وقال بعضهم: بل كانت سوْدة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نصر. فأما عائشة فكانت يوم تزوّجها صغيرة لا تصلح للجِماع؛ وأما سَوْدة فإنها كانت امرأة ثيّبًا، قد كان لها قبل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - زوْج؛ وكان زوجُها قبل النبيّ السّكْران بن عمرو بن عبد شمس، وكان السَّكْران من مهاجرة الحبشة فتنصّر ومات بها؛ فخلف عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة.

قال أبو جعفر: ولا خلاف بين جميع أهل العلم بسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني بسوْدة قبل عائشة (٢). (٣: ١٦١).

ذكر السبب الذي كان في خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عائشة وسودة والرواية الواردة بأولاهما كان عقد عليها رسول الله عقدة النكاح

٣١٠ - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأمويّ، قال: حدّثني أبي، قال: حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدَّثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، قالت: لمَّا توفّيت خديجة، قالت خولة بنت حكيم بن أميّة بن الأوقص، امرأة عثمان بن مَظْعون وذلك بمكّة: أي رسولَ الله، ألا تزوَّج؟ فقال: ومَنْ؟ فقالت: إن شئت بكرًا وإن شئتَ ثيّبًا، قال: فمَن البِكْر؟ قالت: ابنة


= الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده وما اعتمر في رجب قط. اهـ.
(١) صحيح.
(٢) صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>