للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الاجتماع والحركة في مثل هذا وشبهه، وكان بعضهم أوصى ابنَه عند موته أن يُرهِبَ العامة؛ فكتب المتوكل ينهي عن الاجتماع.

* * *

وغزا الصائفة في هذه السنة عليّ بن يحيى الأرمني (١).

وحجّ بالناس فيها عليّ بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور، وكان والي مكة (٢).

[ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[[ذكر ظفر بغا بإسحاق بن إسماعيل وإحراقه مدينة تفليس]]

فمن ذلك ما كان من ظفر بغا بإسحاق بن إسماعيل مولى بني أمية بتفليس وإحراقه مدينة تفليس (٣).

* ذكر الخبر عما كان من بغا في ذلك:

ذُكر أن بغا لما صار إلى دبيل بسبب قتل القاتلين من أهل إرمينيَة يوسفَ بن محمد أقام بها شهرًا؛ فلما كان يوم السبت لعشْر خلوْن من شهر ربيع الأول من سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وجه بغا زيرك التركي، فجاوز الكُر - وهو نهر عظيم مثل الصراة ببغداد وأكبر، وهو ما بين المدينة وتفليس في الجانب الغربيّ وصُغدبيل في الجانب الشرقيّ - وكان معسكر بُغا في الشرقي، فجاوز زيرك الكرّ إلى ميدان تَفْليس، لتفليس خمسة أبواب: باب الميدان، وباب قريس، وباب الصغير، وباب الرَّبَض، وباب صغدبيل - والكُرّ نهر ينحدر مع المدينة - ووجّه بغا أيضًا أبا العباس الواثيّ النصرانيّ إلى أهل إرمينيَة عربها وعجمها، فأتاهم زيرك مما يلي الميدان وأبو العباس مما يلي باب الرَّبَض، فخرج إسحاق بن


(١) انظر المنتظم (١١/ ٢٤٩).
(٢) وكذلك قال البسوي [المعرفة ١/ ٧٤].
(٣) انظر المنتظم [١١/ ٢٥٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>