للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغلق مال مصر غيره، وانصرف، فخرج على بغل، وأبو درّة على بغل - وكان إذنه إليه (١).

* * *

وغزا الصائفةَ في هذه السنة عبدُ الرحمن بن عبد الملك، فافتتح حصنًا (٢).

* * *

[ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

وكان فيها - فيما ذكر الواقديّ - ريح وظلمة وحُمرة ليلة الأحد لأربع ليالٍ بقين من المحرّم، ثم كانت ظلمة ليلة الأربعاء، لليلتين بقيتَا من المحرَّم من هذه السنة، ثم كانت ريح وظلمة شديدة يوم الجمعة لليلة خلت من صفر (٣).

[ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فممّا كان فيها من ذلك وثوب الحوْفيَّة بمصر؛ من قيس وقضاعة وغيرهم بعامل الرشيد عليهم إسحاقَ بن سليمان، وقتالهم إياه، وتوجيه الرّشيد إليه هرثمَة ابن أعيَن في عدّة من القواد المضمومين إليه مددًا لإسحاق بن سليمان؛ حتى أذعن أهل الحَوْف، ودخلوا في الطاعة، وأدّوْا ما كان عليهم من وظائف السّلطان - وكان هرثمة إذ ذاك عامِلَ الرشيد على فِلسطين - فلما انقضى أمر الحَوْفيَّة صرف هارون إسحاق بن سليمان عن مصر، وولّاها هرثمة نحوًا من شهر، ثم صرفه وولّاها عبد الملك بن صالح (٤).


(١) هذا الخبر الطويل ذكره الطبري من طريق الواقدي (محمد بن عمر وهو متروك على سعة علمه، ولم نجد لهذه التفاصيل ما يؤيدها من مصدر متقدم ثقة، والله أعلم.
(٢) بينما قال خليفة: ولم تك صائفة (تأريخ خليفة).
(٣) وقد ذكر ابن كثير هذا الخبر مختصرًا ونسبه إلى الواقدي [البداية والنهاية ٨/ ١٠٣].
(٤) انظر المنتظم (٩/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>