للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن عمرَ، أنه نزعه عن المدينة لسبع بقين من شهر رمضان سنة ستّ وتسعين.

قال: وكان عملُه على المدينة ثلاثَ سنين. وقيل: كانت إمرتُه عليها سنتين غير سَبْعِ ليال (١). (٦: ٥٠٥)

[خبر مقتل قتيبة بن مسلم]

وفي هذه السنة قُتِل قتيبة بن مسلمِ بخُراسان (٢). (٦: ٦٠٥)

وكذلك قال خليفة (ص ٣١٨).

ذكر الخبر عن سبب مقتله:

وكان سبب ذلك أن الوليد بنَ عبد الملك أراد أن يجعلَ ابنهَ عبدَ العزيز بن الوليد وليّ عهدِه، ودَسّ في ذلك إلى القوّاد والشعراء، فقال جرير في ذلك:

إِذا قيلَ أَيّ الناس خيرُ خليفةٍ؟ ... أشارَتْ إِلى عبد العزيزِ الأَصابعُ

رَأَوْهُ أَحقَّ الناس كلِّهِم بها ... وما ظَلموا، فبايَعوه وسَارعُوا

وقال أيضًا جرير يحضّ الوَليد على بيَعة عبد العزيز:

إِلى عبد العزيزِ سَمَت عيونُ الرَّ ... عيّةِ إِذ تَحيَّرَت الرِّعاءُ

إِليه دَعتْ دَواعِيهِ إِذا مَا ... عمَادُ المُلكِ خَرَّت والسَّماءُ

وقال أُولو الحكومةِ من قُرَيش ... علينا البيعُ إِن بلغ الغلاءُ

رَأَوْا عبدَ العزيز وليَّ عَهْدٍ ... وما ظلموا بذاكَ ولا أَسَاؤُوا

فماذا تنظرونَ بها وفيكمْ ... جسُورٌ بالعظائم واعتلاءُ!

فَزَحِلفها بِأَزْمَلِهَا إِليه ... أميرَ المؤمنين إِذا تَشاءُ

فإِنَّ الناسَ قد مَدُّوا إِليه ... أكُفَّهُمْ وقد بَرِحَ الخفاءُ

فبايَعهَ على خلَعْ سليمانَ الحجاجُ بن يوسفَ وقتيبة، ثم هلك الوليد وقامَ سليمانُ بن عبد الملك، فخافه قتيبة. (٦: ٥٠٦ - ٥٠٧)


(١) انظر تاريخ خليفة (ص ٣١٥).
(٢) وكذلك قال خليفة (ص ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>