للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي محمد. فأرْسلَتْ عائشةُ رضي الله عنها إلى مروان فقالت: مَا لَك؟ أتُريد أن تفرّق أمْرنا! ليُصَلِّ ابنُ أخْتي، فكان يصلّي بهم عبد الله بن الزبير حتى قدم البصرة، فكان معاذ بن عبيد الله يقول: والله لو ظفرنا لافْتَتَنَّا ما خلّى الزّبير بين طلحة والأمر، ولا خلّى طلحة بين الزّبير والأمر (١) (٤: ٤٥٤/ ٤٥٥).

خروج عليّ إلى الرَّبَذَة يُريد البصرة

٩٤١ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سَيْف، عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد، قال: جاء عليًّا الخبرُ عن طلحة والزّبير وأمّ المؤمنين، فأمّر على المدينة تمام بن العباس، وبعث إلى مكّة قُثَم بن العباس، وخرج وهو يَرْجو أن يأخذهم بالطريق، وأراد أن يَعْتَرضهم، فاستَبان له بالرَّبَذَة أن قد فَاتُوه، وجاءه بالخَبَر عطاءُ بن رئاب مولى الحارث بن حَزْن (٢). (٤: ٤٥٥).

٩٤٢ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: بلغ عليًّا الخبرُ -وهو بالمدينة- باجْتماعهم على الخروجِ إلى البصرة وبالَّذي اجتمع عليه ملؤهم؛ طلحةُ، والزّبيرُ، وعائشةُ، ومَنْ تبعهم، وبلغه قولُ عائشة، وخَرجَ عليٌّ يبادِرُهم في تعْبيته التي كان تعبَّى بها إلى الشام، وخرج معه من نشط من الكوفيّين، والبصريّين متخفِّفين في سبعمئة رجُل، وهو يرجو أن يُدْرِكَهم فيَحُول بينهم وبين الخروج، فلقيَه عبد الله بن سَلام فأخذ بعنانِه، وقال: يا أميرَ المؤمنين! لا تَخْرج منها؛ فوالله لئن خَرَجْتَ منها لا ترجع إلَيْها ولا يعود إليها سُلطان المسلمين أبدًا. فسبُّوه، فقال: دَعُوا الرّجل؛ فنعم الرّجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -! وسار حتى انتهى إلى الزَّبَذَة فبلغه مَمَرُّهم، فأقام حين فاتُوه يأتمر بالرَّبَذَة (٣). (٤: ٤٥٥).


(١) في إسناده عمر بن راشد اليمامي وهو ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف وفي متنه نكارة، ولم يصح أن عليًّا رضي الله عنه خرج من المدينة في أثرهم أملًا في اللحاق بهم بل سلك طريق الكوفة وهم سلكوا طريق البصرة ولم ينحرف إلى البصرة حتى وصل إلى ذي قار.
(٣) إسناده ضعيف وفيه ما يخالف الروايات الصحيحة كما ذكرنا سابقًا، إلا أن اعتراض عبد الله بن سلام له وحثه على عدم المسير إلى العراق صحيح كما ذكرنا في قسم الصحيح (٤/ ٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>