وأخرج أبو داود (٤/ ١٨٦ / ح ٤٥٤٩) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح أو فتح مكة علي درجة البيت أو الكعبة. والحديث أخرجه ابن حبان (ح ١٥٢٦) وصححه، وأحمد (٢/ ١٦٤) وقال العمري عن إسناد أحمد: حسن لذاته، وعن إسناد أبي داود: صحيح (السيرة ٢/ ٤٨٥) الحاشية. وحسّن الألباني رواية أبي داود (٣٨٠٧) وابن ماجه (ح ٢٦٢٨) والله تعالى أعلم.
-[مبايعة الناس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح]- لقد ذكرنا الرواية (٣/ ٦١ - ٦٢/ ٣١١) في قسم الضعيف فقد ذكره الطبري بلا إسناد ولم نجد رواية أخرى من غير هذا الطريق وبذكر هذه التفاصيل إلا أن مبايعته عليه الصلاة والسلام للناس يوم فتح مكة فصحيح كما أخرج أحمد في المسند (٣/ ٤١٥) عن الأسود بن خلف رضي الله عنه: أنه رأي النبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع الناس يوم الفتح. قال: فجلس عند قرب دار سمرة قال الأسود: فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس فجاءه الناس الصغار والكبار والنساء فبايعوه علي الإسلام والشهادة فقلت: فما الإسلام قال: الإيمان بالله. فقلت: وما الشهادة؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله. والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك. وأخرج البخاري في صحيحه من حديث مجاشع بن مسعود رضي الله عنه قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بأخي بعد الفتح فقلت: يا رسول الله جئتك بأخي لتبايعه علي الهجرة ... الحديث) =