(٢) ثم ذكر الطبري خبرًا في وفاته ووصيته والسبب في موته ذكرناه في قسم الضعيف فهو يروي الخبر عن المفضل بن محمد الضبي وهو ضعيف عند أئمة الحديث علَّامة في التاريخ عند الخطيب ولم نذكر روايته في الصحيح إلَّا إذا تابعه آخرون والله أعلم. ولقد لخص البلاذري أعمال المهلب العظيمة بقوله: فولى الحجاج خراسان المهلب بن أبي صفرة سنة ٧٩ هـ فغزى بلادًا كثيرة وفتح الختل وقد انتقضت وفتح خجنده فأدت إليه السغد الأتاوة وغزا كسّ ونسف ورجع فمات بزاغول من مرو الروذ بالشوهة [فتوح البلدان ص ٢٤٩]. قلنا: وهذا فيما يتعلق بفتوحه فقط، أما أعماله الأكبر هو بلاءة الحسن في الوقوف في وجه الخوارج سواءً تحت راية ابن الزبير أو بني أمية ونال رضا الجميع واعترف القاصي والداني بفضله في ردّ كيد الخوارج وخبرته الجيدة في دحرهم والصبر على حربهم فرحمه الله رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته آمين. وقال الحافظ ابن حجر: من ثقات الأمراء وكان عارفًا بالحرب فكان أعداءه يرمونه بالكذب، من الثانية وله رواية مرسلة قال أبو إسحاق السبيعي: ما رأيت أميرًا أفضل منه مات سنة اثنتين وثمانين علي الصحيح [تقريب ٤٢٤]. وقال الحافظ الذهبي في ترجمة المهلب بن أبي صفرة: الأمير البطل قائد الكتائب أبو سعيد المهلب بن أبي صفرة غزا الهند وولي الجزيرة لابن الزبير وحارب الخوارج ثم ولي خراسان توفي سنة ٨٢ هـ[مختصر سير أعلام النبلاء: تر ٥٣٢]. (٣) قلنا: ثم ذكر الطبري خبرًا في سبب هذا البناء ولكن بلا إسناد ولم نجد لكثير من تفاصيل المتن ما يؤيده سوى التقاء الحجاج براهب في الموضع الذي شيَّد فيه مدينة واسط، فيؤيده =