للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قيل: إن الذي حجّ بالناس في هذه السنة سليمان بن هشام (١).

وكانت عمّال الأمصار في هذه السنة عمّالها الذين كانوا في سنة إحدى عشرة ومئة، وقد ذكرناهم قبل (٢).

[ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[قتل عبد الوهاب بن بخت]

فممّا كان فيها من ذلك هلاك عبد الوهاب بن بُخت، وهو مع البطّال عبد الله بأرض الرّوم (٣).

وحجّ بالناس في هذه السنة - في قول أبي معشر - سليمان بن هشام بن عبد الملك، حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وقال بعضهم: الذي حجّ بالناس في هذه السنة إبراهيم بن هشام المخزومي (٤).

وكان عمّال الأمصار في هذه السنة هم الذين كانوا عمالها في سنة إحدى عشرة واثنتي عشرة وقد مضى ذكرنا لهم (٥).


(١) ذكر الطبري اسم إبراهيم بن هشام بصيغة الجزم بينما ذكر حجّة سليمان بصيغة التمريض أي أنه يميل إلى أن الذي حجّ هذه السنة هو إبراهيم وكذلك قال خليفة [تأريخ خليفة / ٢٢٢].
(٢) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد هشام.
(٣) وقال خليفة قتل سنة ثلاث عشرة ومئة [طبقات خليفة / ٢٠١١].
وقال الحافظ ابن كير ضمن ذكره لوفيات سنة ١١٣ هـ عبد الوهاب بن بخت ... روى عن أنس وابن عمر وأبي هريرة وحديثه عن أنس مرفوعًا نضّر الله امرأ سمع مقالتي هذه فوعاها ... الحديث] وقال مالك كان كثير الحج والعمرة والغزو حتى استشهد ولم يكن أحق بما في رحله من رفقائه وكان سخيًّا جوادًا استشهد ببلاد الروم مع الأمير أبي محمد عبد الله البطال ودفن هناك رحمه الله [البداية والنهاية ٧/ ١٩٥].
(٤) وكذلك قال خليفة [تأريخ خليفة / ٢٢٣] وابن كثير [البداية والنهاية ٧/ ١٩٥] أي: سليمان بن هشام بن عبد الملك والله أعلم.
(٥) انظر قوائم الولاة في نهاية خلافة هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>