للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[ذكر خبر عن مقتل كنجور]]

ومن ذلك مقتل كَنْجور (١).

* ذكر الخبر عن سبب مقتله:

وكان سبب ذلك أنه كان واليَ الكوفة، فانصرف عنها يريد سامُرّا بغير إذن، فأمِر بالرجوع فأبى، فحمِل إليه - فيما ذكر - مالٌ ليفرّق في أصحابه أرزاقهم منه، فلم يقنع ذلك، ومضى حتى ورد عُكبَرَاء في ربيع الأول، فتوجّه إليه من سامُرّا عدّة من القواد، فيهم: ساتكين وتكين وعبد الرحمن بن مفلح وموسى بن أتامش وغيره؛ فذبحوه ذبحًا، وحُمِل رأسه إلى سامُرّا، لليلة بقيت من شهر ربيع الأول، وأصيب معه نيّف وأربعون ألف دينار، وألزِم كاتب له نصرانيّ مالًا، ثم ضرِب هذا الكاتب في شهر ربيع الآخر بباب العامة ألف سوط، فمات.

* * *

وفيها غلب شركب الجمّال على مرْو وناحيتها، وأنهبها (٢).

وفيها انصرف يعقوب بن الليث عن بلخ، فأقام بقُهِستانَ، وولَّى عماله هَرَاة وبُوشَنج وباذَغِيش، وانصرف إلى سِجستان.

وفيها فارق عبد الله السِّجزيّ يعقوب بن الليث مخالفًا له، وحاصر نيسابور، فوجّه محمد بن طاهر إليه الرّسل والفقهاء، فاختلفوا بينهما، ثمّ ولاه الطَّبَسَين وقُهستان.

* * *

[ذكر خبر دخول المهلبيّ ويحيى بن خلف سوق الأهواز] (٣)

ولست خلوْن من رجب منها، دخل المهلبيّ ويحيى بن خلف النّهْرَبَطَيّ سوق


(١) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٣٥).
(٢) المصدر السابق نفسه.
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ١٥٢) فقد ذكر أصل الخبر فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>