للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٧ - كتب إليّ السريّ بن يحيى عن شعيب بن إبراهيم، عن سَيْف بن عمر، عن المجالد، عن الشعبيّ، قال: قدِم المثنَّى بن حارثة على أبي بكر سنة ثلاث عشرة؛ فبعث معه بَعْثًا قد كان ندبهم ثلاثًا؛ فلم ينتدب له أحد حتّى انتدَب له أبو عُبيد ثم سعد بن عبيد، وقال أبو عبيد حين انتدَب: أنا لَهَا، وقال سعد: أنا لَهَا؛ لفَعْلة فعلها. وقال سَليط: فقيل لعمَر: أمّر عليهم رجلًا له صحبة، فقال عمر: إنَّما فَضُل الصحابة بسرعتهم إلى العدوّ وكفايتهم مَنْ أبى؛ فإذا فعل فعلهم قوْم واثّاقلوا كان الذين ينفرون خفافًا وثقالًا أوْلَى بها منهم؛ والله لا أبعث عليهم إلّا أوّلَهم انتدابًا! فأمَّر أبا عُبيد، وأوصاه بجنده (١). (٣: ٤٤٥/ ٤٤٦).

[خبر النمارق]

٢، ٨ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن مجالد، وعمرو عن الشعبيّ، وأبي رَوْق، قالوا: كانت بُوران بنت كسرى - كلَّما اختلف النَّاس بالمدائن - عَدْلًا بين الناس حتى يصطلحوا، فلما قُتِل الفرُخزاذ بن البنْدُوان وقدِم رستَم فقتل آزرْميدُخت؛ كانت عَدْلًا إلى أن استخرجوا يَزْدَجِرْد، فقدم أبو عُبيد والعَدْل بُوران، وصاحب الحرب رستم؛ وقد كانت بُوران أهدتْ للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقبل هديّتها، وكانت ضدًّا على شيري سنة، ثم إنَّها تابعته، واجتمعا على أن رأس، وجعلها عدلًا (٢). (٣: ٤٤٦/ ٤٤٧).

٢٠٩ - كتب إليّ السريّ بن يحيى عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة وزياد بإسنادهم، قالوا: لما قتَل سيَاوَخْش فرّخْزَاذ بن البِنْدوان، وملكت آزرميدخت، اختلف أهلُ فارس، وتشاغلوا عن المسلمين غَيْبةَ المثنَّى كلَّها إلى أن رجع من المدينة. فبعثت بُوران إلى رستم بالخبر، واستحثَّتْه بالسَّير؛ وكان


= الآخرة وأشجعهم وأصبرهم وأخلدهم. كيف لا وقد اختارهم الله من بين جميع خلقه لصحبة أتقى الناس وأشجعهم وأنبلهم وأصدقهم - صلى الله عليه وسلم - ولكننا استبعدنا هذه الرواية عن قسم الصحيح واستشنعنا بعض ما فيه من الأقوال سدًا للباب أمام كل من أراد الطعن في عدالة الصحابة ومنهم شعيب هذا واتباعًا للقاعدة التي ذكرناها في بداية عهد الخلفاء.
(١) إسناده ضعيف، وراجع ما ذكرنا في تعليقنا على الرواية السابقة.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>