للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربع عشرة ومئة ذكر الإخبار عن الأحداث التي كانت فيها]

فمن ذلك غزوة معاوية بن هشام الصائفة اليسرى وسليمان بن هشام على الصّائفة اليمنى؛ فذُكر أنّ معاوية بن هشام أصاب رَبَض أقرن، وأن عبد الله البطال التقى وقسطنطين في جَمْعٍ فهزمهم؛ وأسر قسطنطين؛ وبلغ سليمان بن هشام قيساريّة (١).

وفي هذه السنة عزلَ هشام بن عبد الملك إبراهيم بن هشام عن المدينة، وأمّر عليها خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم. قال الواقديّ: قدم خالد بن عبد الملك المدينة للنصف من شهر ربيع الأول؛ وكانت إمْرة إبراهيم بن هشام على المدينة ثماني سنين.

وقال الواقديّ: في هذه السنة ولي محمد بن هشام المخزوميّ مكة.

وقال بعضُهم: بل ولي محمد بن هشام مكة سنة ثلاث عشرة ومئة، فلما عزل إبراهيم أقرّ محمد بن هشام على مكة (٢).

وفي هذه السنة وقع الطاعون - فيما قيل - بواسط وفيها قفل مسلمة بن عبد الملك عن الباب بعدما هزم خاقان وبنى الباب فأحكم ما هنالك (٨٣).

وفي هذه السنة ولّى هشام مروان بن محمد أرمينية وأذربيجان.

واختلف فيمَن حجّ بالناس في هذه السنة، فقال أبو معشر - فيما حدثني أحمد بن ثابت، عمّن حدثه، عن إسحاق بن عيسى، عنه: حجّ بالناس سنة أربع عشرة ومئة خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم؛ وهو على المدينة.

وقال بعضهم حجّ بالناس في هذه السنة محمد بن هشام وهو أمير مكة فأقام


(١) وكذلك ذكر خليفة بن خياط [تأريخ خليفة / ٢٢٣] وابن الجوزي [المنتظم ٧/ ١٥٩] وابن كثير [البداية والنهاية ٧/ ١٩٦].
(٢) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد هشام والمنتظم [٧/ ١٥٩] [والبداية والنهاية ٧/ ١٩٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>