(١) هذا الخبر لم يذكر الطبري إسناده، يؤيده ما ذكره المؤرخ المتقدم خليفة بن خياط ضمن أحداث سنة (١٠٢ هـ) "وفيها وثب الجند على يزيد بن أبي مسلم فقتلوه. فحدثني أبو اليقظان عن الوضاح من خيثمة قال: حدثني داود بن أبي هند قال حدثني محمد بن يزيد الأنصاري قال: بعثني عمر بن عبد العزيز حين ولي فأخرجت من في السجون من حبس سليمان ما خلا يزيد بن أبي مسلم، فنذر دمي، فلما مات عمر ولاه يزيد بن عبد الملك أفريقية وأنا بها، فأخذت فأتى بي في شهر رمضان عند الليل فقال محمد بن يزيد؟ فقلت: نعم. قال الحمد لله الذي أمكن منك بلا عهد ولا عقد فطال ما سألت الله أن يمكنني منك. قلت: وأنا طال ما سألت الله أن يعيذني منك. قال: فوالله ما أعاذك الله مني ولو أن ملك الموت سابقني إليك لسبقته. قال وأقيمت المغرب قال: فصلى ركعة فثار به الجند فقتلوه وقالوا: خذ أيّ الطريق شئت" [تأريخ خليفة / ٢٠٩ /] وانظر البداية والنهاية [٧/ ١٨٣]. (٢) وأما الإمرة على العراق وخراسان فسنذكر ما يؤيدها بعد ذكرنا لوفاة الخليفة كالعادة. وأما حجّ عبد الرحمن بن الضحاك في هذه السنة كما نقل الطبري عن أبي معشر والواقدي فقد أيده خليفة كذلك بقوله ضمن ذكره لأحداث سنة ١٠٢ هـ "وأقام الحجّ عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري" [تأريخ خليفة / ٢١٠].