للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر خبر قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية]

وفيها -أعني سنة اثنتين ومئة- قتل يزيد بن أبي مسلم بإفريقية وهو وال عليها (١).

وفي هذه السنة استعمل عمر بن هبيرة بن مُعيَّة بن سكين بن خَديج بن مالك بن سعد بن عديّ بن فزارة على العراق وخراسان.

وحجّ بالناس في هذه السنة عبد الرحمن بن الضحاك؛ كذلك قال أبو معشر والواقديّ (٢).

وكان العامل على المدينة عبد الرحمن بن الضّحّاك، وعلى مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد. وعلى الكوفة محمد بن عمرو ذو الشامة، وعلى


= "حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن مغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم قالوا: جمع يزيد بن عبد الملك لأخيه مسلمة العراق سنة إحدى ومئة في آخرها أو في أول سنة اثنتين ومئة وعزله آخر سنة أو أول سنة ثلاث ومئة ... إلخ الرواية" [تأريخ خليفة / ٢١٠] ولقد ذكر الطبري في سبب عزله كلامًا دون إسناد وأيًّا كان السبب فهذا العزل منقبة من مناقب الخليفة لأنه عامل شقيقه معاملة أيّ والٍ آخر في التعيين أو العزل.
(١) هذا الخبر لم يذكر الطبري إسناده، يؤيده ما ذكره المؤرخ المتقدم خليفة بن خياط ضمن أحداث سنة (١٠٢ هـ) "وفيها وثب الجند على يزيد بن أبي مسلم فقتلوه. فحدثني أبو اليقظان عن الوضاح من خيثمة قال: حدثني داود بن أبي هند قال حدثني محمد بن يزيد الأنصاري قال: بعثني عمر بن عبد العزيز حين ولي فأخرجت من في السجون من حبس سليمان ما خلا يزيد بن أبي مسلم، فنذر دمي، فلما مات عمر ولاه يزيد بن عبد الملك أفريقية وأنا بها، فأخذت فأتى بي في شهر رمضان عند الليل فقال محمد بن يزيد؟ فقلت: نعم. قال الحمد لله الذي أمكن منك بلا عهد ولا عقد فطال ما سألت الله أن يمكنني منك. قلت: وأنا طال ما سألت الله أن يعيذني منك. قال: فوالله ما أعاذك الله مني ولو أن ملك الموت سابقني إليك لسبقته. قال وأقيمت المغرب قال: فصلى ركعة فثار به الجند فقتلوه وقالوا: خذ أيّ الطريق شئت" [تأريخ خليفة / ٢٠٩ /] وانظر البداية والنهاية [٧/ ١٨٣].
(٢) وأما الإمرة على العراق وخراسان فسنذكر ما يؤيدها بعد ذكرنا لوفاة الخليفة كالعادة.
وأما حجّ عبد الرحمن بن الضحاك في هذه السنة كما نقل الطبري عن أبي معشر والواقدي فقد أيده خليفة كذلك بقوله ضمن ذكره لأحداث سنة ١٠٢ هـ "وأقام الحجّ عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري" [تأريخ خليفة / ٢١٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>