للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر مرض أبي بكر ووفاته]

١٨٠ - حدّثني أبو زيد؛ عن عليّ بن محمد، بإسناده الذي قد مضى ذكره؛ قالوا: تُوُفِّيَ أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة في جُمادى الآخرة يوم الإثنين لثمان بقين منه. قالوا: وكان سبب وفاته: أنّ اليهود سَمَّتْه في أرُزّة، ويقال: في جذيذة، وتناول معه الحارث بن كَلَدة منها، ثم كَفّ، وقال لأبي بكر: أكلتَ طعامًا مسمومًا سمّ سنة. فمات بعد سنة، ومرض خمسة عشو يومًا، فقيل له: لو أرسلتَ إلى الطبيب! فقال: قد رآني، قالوا: فما قال لك؟ قال: إنّي أفعل ما أشاء.

قال أبو جعفر: ومات عتّاب بن أسيد بمكَّة في اليوم الذىِ مات فيه أبو بكر - وكانا سُمّا جميعًا - ثم ماتَ عَتَّاب بمكة (١). (٣: ٤١٩).

[ذكر الخبر عمن غسله والكفن الذي كفن فيه أبو بكر ومن صلى عليه والوقت الذي صلى عليه فيه والوقت الذي توفي فيه]

١٨١ - حدّثني الحارث عن محمد بن سعد، قال: أخبرَنا مُعاذ بن مُعاذ، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ، قالا: حدّثنا الأشعث، عن عبد الواحد بن صَبِرة، عن القاسم بن محمد: أنّ أبا بكر الصّدّيق أوصى أن تغسله امرأته أسماء؛ فإن عجزت، أعانها ابنُه محمد. قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: وهذا الحديث وَهِل؛ وإنما كان لمحمد يوم تُوُفِّي أبو بكر ثلاث سنين. (٣: ٤٢١).

١٨٢ - قال أبو جعفر: وكان أوصى - فيما حدّثني الحارثُ عن ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة عن عمر بن عبد الله - يعني: ابن عروة - أنَّه سمع عُروة والقاسم بن محمد يقولان:


(١) إسناده ضعيف، وقد أخرج ابن سعد والحاكم عن الزهري أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان جزيذة أهديت لأبي بكر فقال الحارث لأبي بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله، والله إن فيها لسمّ سنة، وأنا وأنت نموت في يوم واحد. فرفع يده، فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة. وصحح السيوطي إسناده (تأريخ الخلفاء/ ٧٥).
قلنا: وهو من مراسيل الزهري وفي متنه غرابة فلا يعلم الغيب إلا الله والأجل غيب من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله فكيف قال الحارث: وأنا وأنت نموت في يوم واحد؟ ! وهذا إسناد مرسل ومراسيل الزهري ضعيفة إذا لم يتابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>