للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات يارْجُوخ يوم الجمعة لثمان خلون من شهر رمضان، فصلى عليه أبو عيسى بن المتوكل، وحضر جعفر بن المعتمد.

وفيها كانت وقْعَة بين موسى بن بُغا وأصحاب الحسن بن زيد، فهزم موسى أصحابَ الحسن.

وفيها انصرف مسرور البلخيّ عن مساور الشاري إلى سامُرّا، ومعه أسراء من الشُراة، واستخلف على عسكره بالحديثة جعلانَ، ثم شخص أيضًا مسرور البلخيّ إلى ناحية البوازيج، فلقيَ مساورًا بها، فكانت بينهما وقعة بها أسر مسرور من أصحابه جماعة، ثم انصرف لليال بقيت من ذي الحجة (١).

وفي هذ السنة حدث في الناس ببغداد داء كان أهلها يسمُّونه القُفّاع.

وفيها رجع أكثر الحاجّ من القَرْعاءِ خوفَ العطش، وسلم مَنْ سار منهم إلى مكة.

وحجّ بالناس فيها الفضل بن إسحاق بن الحسن (٢).

* * *

[ثم دخلت سنة تسع وخمسين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمن ذلك منصرف أبي أحمد بن المتوكل من واسط، وقدومه سامُرّا يوم الجمعة لأربع بقين من شهر ربيع الأول، واستخلافه على واسط وحرب الخبيث بتلك الناحية محمدًا المولَّد (٣).

* * *


(١) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٣٤).
(٢) المصدر السابق نفسه.
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>