للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن أبي سَلمة، قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف -فيما بلغني- كلام في ذلك، فقال له: عملت بأمر الجاهليّة في الإسلام! فقال: إنّما ثأرت بأبيك، فقال عبد الرحمن بن عوف: كذبت قد قتلتُ قاتل أبي، ولكنك إنما ثأرت بعمّك الفاكِه بن المغيرة؛ حتى كان بينهما شيءٌ، فبلغ ذلك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مهلًا يا خالد! دع عنك أصحابي؛ فوالله لو كان لك أحُدٌ ذهبًا ثم أنفقتَه في سبيل الله؛ ما أدركت غَدْوةَ رجل من أصحابي ولا رَوْحته (١). (٣: ٦٨).

[ذكر الخبر عن غزوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن بحنين]

٣٢٥ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سَلمة، عن ابن إسحاق، عن أميّة بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: أنه حدَّث أن مالك بن عوف بعث عيونًا من رجاله لينظروا له، ويأتوه بخبر الناس؛ فرجعوا إليه وقد تفرّقت أوصالُهم، فقال: ويلكم! ما شأنكم؟ قالوا: رأينا رجالًا بيضًا على خيل بُلْق؛ فوالله ما تماسَكْنا أن أصابَنا ما ترى! فلم ينهَهُ ذلك عن وجهه؛ أن مضى على ما يريد (٢). (٣: ٧٢).

٣٢٦ - ولما انهزم الناس ورأى من كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جفاة أهل مكة الهزيمة، تكلم رجال منهم بما في أنفسهم من الضغن فقال أبو سفيان بن حرب: لا تنتهي هزيمتهم دون البحر والأزلام معه في كنانته، وصرخ كلدة بن الحنبل -وهو مع أخيه صفوان بن أمية بن خلف وكان أخاه لأمه، وصفوان يومئذ مشرك


(١) ضعيف.
لقد ذكرنا الروايات (٣٢٠، ٣٢١، ٣٢٢، ٣٢٣، ٣٢٤) في الضعيف وكلها من طريق شيخ الطبري ابن حميد الرازي وهو متهم بالكذب وفيها تشويه للواقعة وغمط للحق وتلبيسه بالباطل.
وقد ذكر الحافظ ابن كثير هذه الروايات وعقب عليها بقوله: وهذه مرسلات ومنقطعات (البداية والنهاية ٣/ ٥٨٠) وأما ما ورد في هذه الغزوة من روايات صحيحة فقد ذكرناها في قسم الصحيح فليراجع والله أعلم.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>