للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائة ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها]

فمن ذلك ما كان فيها من هلاك المقنع، وذلك أن سعيدًا الحرشي حصر بكش فاشتد عليه الحصار فلما أحسّ بالهلكة شرب سمًّا وسقاه نساءه وأهله فمات وماتوا -فيما ذكر- جميعًا ودخل المسلمون قلعته، واحتزوا رأسه ووجّهوا به إلى المهدي وهو بحلب (١).

[ذكر خبر غزو الروم] (٢)

وفي هذه السنة وفي سفرته هذه صار المهدي إلى بيت المقدس فصلى فيه ومعه العباس بن محمد والفضل بن صالح وعلي بن سليمان وخاله يزيد بن منصور (٣).

وفيها عزل المهدي إبراهيم بن صالح عن فلسطين فسأله يزيد بن منصور حتى ردّه عليها (٤).

وفيها ولّى المهدي ابنه هارون المغرب كله وأذربيجان وإرمينية، وجعل كاتبه


(١) ذكر خليفة ما يؤيد أصل الخبر فقال وفيها (أي ١٦٣) قتل سعيد الحرشي المقنع بخراسان [تأريخ خليفة / ٢٨٨].
(٢) ذكر خليفة ما يؤيد أصل الخبر فقال وفيها (أي ١٦٣ هـ) غزا هارون أمير المؤمنين في خلافة أبيه الصائفة [تأريخ خليفة / ٢٨٨].
(٣) وقال البسوي وأتى المهدي بيت المقدس فصلى فيه [المعرفة ١/ ٣٠].
(٤) راجع قوائم الولاة والقضاة في نهاية عهد المهدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>