وأخرجه البيهقي من طريق آخر عن عبادة (الدلائل ٢/ ٤٥١) ولفظه: أنَّا بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف ... الحديث. وفيه: (وعلى أن ننصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم علينا يثرب. بما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بايعناه عليها). وقد أخرج ابن كثير هذه الرواية في السيرة وقال: وهذا إسناد جيد ولم يخرجوه (البداية والنهاية ٣/ ١٦١). وأما الشطر الثاني من رواية الطبري (وكان عبادة من الاثني عشر الذين بايعوا في العقبة الأولى) فقد أخرج البخاري في صحيحه- ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار (٤٣) باب وفود الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة وبيعة العقبة ح ٣٨٩٣ - عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أنه قال: (إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئًا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل النفس التي حرّم الله إلّا بالحق ولا ننهب ولا نقضي بالجنة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا في ذلك شيئًا كان قضاء ذلك إلى الله. وأخرجه البخاري في مواضع أخرى وكذلك مسلم وأحمد ذكرناها بالتفصيل في تخريج الأثر (٤١) عند الحديث عن بيعة العقبة الأولى فراجعها هناك.