(غزوة بني المصطلق) وقد ذكرنا الرواية المطولة (٢٣٩) في قسم الضعيف وسنذكر هنا ما أخرجه أئمة الحديث في هذه الغزوة: ١ - أخرج البخاري في صحيحه (باب من ملك من العرب رقيقًا فوهب وباع / ح ٢٥٤١). أن ابن عوف قال: كتبت إلى نافع فكتب إليّ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أغار علي بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم وأصاب يومئذ جويرية حدثني به ابن عمر، وكان في ذلك الجيش. ولفظ مسلم في صحيحه (عن ابن عون قال: كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال؟ قال: فكتب إليّ إنما كان ذلك في أول الإسلام قد أغار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم، وأصاب يومئذ قال: يحيى أحسبه قال: جويرية أو البتة ابنة الحارث). وحدثني هذا الحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وكان في ذلك الجيش. (صحيح مسلم / باب جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام / ح ١٧٣٠). قلنا: وقد ذكرنا رواية الطبري المطولة في قسم الضعيف لضعف إسنادها ولمخالفة متنها لمتن الرواية المتفق عليها من أنهم كانوا غارين ولسنا نزعم أن ما ذهبنا إليه وهو اختيار جمهور العلماء سلفًا وخلفًا بل إن عددًا منهم لم يروا تعارضًا بين رواية ابن إسحاق ورواية الشيخين =