للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى ذكرنا تأريخ الملوك ومبالغ أعمارهم، وأنسابهم وأسباب ملكهم (١). (١: ١٨/ ١٩).

القول في هل كان الله عزّ وجل خلق قبل خلقه الزمان والليل والنهار شيئًا غير ذلك من الخلق

١٢ - قد قلنا قبل: إنّ الزمان إنما هو ساعات الليل والنهار، وإنّ الساعات إنما هي قَطْع الشمس والقمر درجات الفلك.

فإذا كان ذلك كذلك، وكان صحيحًا عن رسول الله ما حدَّثنا هَنّاد بن السريّ، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي سعد البقَّال، عن عكرمة، عن ابن عباس - قال هناد: وقرأت سائر الحديث [على أبي بكر]- أن اليهود أتت النبيّ فسألته عن خلق السموات والأرض فقال: خَلَق الله الأرضَ يوم الأحد والإثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهنّ من منافع، وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب، فهذه أربعة [ثم] قال: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَينِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالمِينَ (٩) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} - لمن سأل - قال: وخلق يوم الخميس السماء، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمَر والملائكة، إلى ثلاث ساعات بقيت منه، فخلق في أول ساعة من هذه الثلاث الساعات الآجال مَنْ يحيا ومن يموت، وفي الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناس، وفي الثالثة آدم وأسكنه الجنة، وأمَر إبليس بالسجود له وأخرجه منها في آخر ساعة، ثم قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: ثم استوى على العرش، قالوا: قد أصبتَ لو أتممت: قالوا: ثم استراح، فغضب النبيّ غضبًا شديدًا، فنزل: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَينَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} (٢). (١: ٢٢/ ٢٣).

١٣ - حدثني القاسم بن بشر بن معروف والحسين بن علي الصُّدَائيّ، قالا:


(١) ضعيف.
(٢) في إسناده أبو سعد البقال وهو ضعيف، والحديث أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٨٨١) والحاكم (٢/ ٥٤٣) وضعفه الذهبي لضعف أبي سعد البقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>