للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر وقعة بدر الكبرى]

١١٧ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمَة، قال: حدَّثني محمّد بن إسحاق، قال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سمِعَ بأبي سفيان بن حَرْب مقبلًا من الشام في عِيرٍ لقريش عظيمة، فيها أموال لقريش وتجارة من تجاراتهم؛ وفيها ثلاثون راكبًا من قريش -أو أربعون- منهم: مخرَمة بن نوفل بن أهَيب بن عبد مناف بن زهرة، وعمرو بن العاص بن وائل بن هشام بن سُعيد بن سهم (١). (٢: ٤٢٧).

١١٨ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة، قال: قال محمد بن إسحاق: حدَّثني عبد الله بن أبي نَجيح: أن أمية بن خلَف كان قد أجمع القعود، وكان شيخًا جليلًا ثقيلَّا، فأتاه عقْبة بن أبي مُعَيط، وهو جالس في المسجد بين ظهري قومه بِمجْمرة يحملها، فيها نار ومجْمر، حتى وضعها بين يديه ثم قال: يا أبا عليّ، استجمِرْ؛ فإنما أنت من النساء، قال: قبحك الله وقبح ما جئت به! قال: ثم تجهَّز، فخرج مع الناس، فلمّا فرغوا من جهازهم، وأجمعوا السَّير؛ ذكروا ما بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة من الحرب، فقالوا: إنا نَخْشى أن يأتونا من خَلْفنا (٢). (٢: ٤٣٠).

١١٩ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة، قال: قال محمد بن إسحاق، وحدَّثني يزيد بن رُومان عن عروة بن الزبير، قال: لما أجمعت قريش المسيرَ، ذكرت الذي بينها وبين بني بكْر؛ فكاد ذلك أن يَثنيهم، فتبدّى لهم إبليس في صورة سُراقة بن جُعْشُم المُدْلجيّ - وكان من أشراف كنانة - فقال: أنا جارٌ لكم من أن تأتيَكم كنانة بشيء تكرهونه. فخرجوا سراعًا.

رجع الحديث إلى حديث ابن إسحاق. قال: وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه، وجعل على الساقة قيس بن أبي صَعْصَعَةَ أخا بني مازن بن النجار، في ليال مضتْ من شهر رمضان؛ فسار حتى إذا كان قريبًا من الصفراء، بعث


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف وقد أخرجه ابن هشام كذلك من طريق ابن إسحاق عن أبي نجيح منقطعًا والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>