للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر خروج سهم والخَطيم

وفيها خرج الخَطِيم، وسهم بن غالبِ الهُجَيميّ، فحكّما، وكان من أمرهما ما حدّثني به عمر، قال: حدّثنا عليّ، قال: لمّا وُلِّيَ زياد خافه سهم بنُ غالب الهُجيميّ، والخَطيم - وهو يزيد بن مالك الباهليِّ - فأما سهم فخرج إلى الأهواز فأحدَث؛ وحكَّم، ثم رَجَع فاختفى وطلب الأمان، فلم يؤمّنه زياد، وطلبه حتى أخذه، وقَتَله، وصلَبه على بابه. وأما الخَطيم فإنّ زيادًا سيّره إلى البحرين، ثم أذن له فقَدِم، فقال له: الزَم مصرَك؛ وقال لمسلم بن عمرو: اضمَنْه؛ فأبَى، وقال: إن بات عن بيته أعلمتُك. ثم أتاه مسلم فقال: لم يبت الخَطيم الليلةَ في بيته، فأمر به فقُتل، وألقي في باهلة (١). (٥: ٢٢٨).

وحج بالناس في هذه السنة عتبة بن أبي سفيان (٢).

[ثم دخلت سنة سبع وأربعين ذكر الأحداث التي كانت فيها]

ففيها كان مَشتَى مالك بن هُبيرة بأرض الرّوم، ومشتَى أبي عبد الرحمن القينيّ بأنطاكيَةَ (٣). (٥: ٢٢٩).

ذكر عزل عبد الله بن عمرو عن مصر وولاية ابن حُدَيج

وفيها عُزِل عبدُ الله بنِ العاص عن مصر، وولِيهَا معاويةُ بن حُدَيج، وسار - فيما ذكر الواقديّ - في المغرب، وكان عثمانيًّا.

قال: ومرّ به عبد الرحمن بن أبي بكر وقد جاء من الإسكَندِرّية، فقال له: يا معاوية! قد لَعَمْري أخذتَ من معاوية جزاءَك، قتلت محمد بن أبي بكر لأنْ تليَ مصرَ، فقد وليتَها، قال: ما قتلتُ محمد بنَ أبي بكر إلا بما صنع بعُثمان؛


(١) إسناده معضل.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف وانظر تاريخ خليفة (٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>