للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[ذكر خبر شخوص الرشيد إلى الري] (١)

وولّى هارون في طريقه محمد بن الجنيد الطريق ما بين همذان والري وولّى عيسى بن جعفر بن سليمان عمّان فقطع البحر من ناحية جزيرة ابن كاوان، فافتتح حصنًا بها وحاصر آخر، فهجم عليه ابن مخلد الأزدي وهو غارٌّ، فأسره وحمله إلى عمان في ذي الحجة وانصرف الرشيد بعد ارتحال علي بن عيسى إلى خراسان عن الري بأيام فأدركه الأضحى بقصر اللصوص فضحى بها ودخل مدينة السلام يوم الإثنين لليلتين بقيتا من ذي الحجة فلما مر بالجسر أمر بإحراق جثة جعفر بن يحيى وطوى بغداد ولم ينزلها ومضى من فوره متوجهًا إلى الرقة فنزل السيحين (٢).


(١) قال أبو حنيفة الدينوري (المتوفى ٢٨٢ هـ) وفي سنة تسع وثمانين ومائة سار إلى الري فأقام بها شهرًا ثم انصرف نحو مدينة السلام وضحّى بقصر اللصوص ثم دخل بغداد ولم ينزلها ومضى حتى انتهى إلى السالحين وهي من مدينة السلام على ثلاثة فراسخ فبات بها ثم سار عامدًا الرقة حتى وافاها وأمر عند ممره ببغداد بخشبة جعفر بن يحيى أن تحرق وأقام بالرقة بقية ذلك اليوم [الأخبار الطوال / ٣٩٠].
والعلامة الدينوري صدوق طويل الباع كبير الدائرة كما قال الحافظ الذهبي في ترجمته وهو معاصر للطبري وتوفي قبله بثلاثة عقود [سير أعلام / ١٣/ ٤٢٢].
(٢) قال أبو حنيفة الدينوري (المتوفى ٢٨٢ هـ) وفي سنة تسع وثمانين ومائة سار إلى الري فأقام بها شهرًا ثم انصرف نحو مدية السلام وضحّى بقصر اللصوص ثم دخل بغداد ولم ينزلها ومضى حتى انتهى إلى السالحين وهي من مدينة السلام على ثلاثة فراسخ فبات بها ثم سار عامدًا الرقة حتى وافاها وأمر عند ممره ببغداد بخشبة جعفر بن يحيى أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>