١ - أخرج أبو يوسف قال: وحدثني حصين عن أبي وائل قال: جاء سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حتى نزل القادسية (أو حين نزل القادسية) ... الخبر وفي آخره: فلما هزم سعد المشركين بجلولاء ولحقوا بنهاوند، رجع فبعث عمار بن ياسر فسار حتى نزل بالمدائن، فأراد أن ينزلها بالناس فاجتواها الناس وكرهوها، فبلغ عمر رضي الله عنه ذلك فسأل: هل يصلح بها الإبل؟ قالوا: لا، لأن بها البعوض. فقال عمر رضي الله تعالى عنه: إن العرب لا تصلح بأرض لا تصلح بها الإبل ارجعوا، فلقي سعد عباديًا فقال: أنا أدلكم على أرض ارتفعت عن البقة وتطأطأت عن السبخة وتوسطت الريف وظعنت في أنف البرية قالوا: هات. قال: أرض بين الحيرة والفرات. فاختط الناس الكوفة ونزلوها (الخراج / ٣٠) وإسناده حسن. ٢ - وأخرج البلاذري عن محمد بن سعد عن الواقدي (وهو متروك) أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص يأسره أن يتخذ للمسلمين دار هجرة وقيروانًا ... إلخ وفيه: فتحول إلى الكوفة فاختطها وأقطع الناس المنازل وأنزل القبائل منازلهم وبنى مسجدها وذلك سنة (١٧ هـ). (فتوح البلدان / ٣٨٧). وأخرج البلاذري كذلك عن شيخه علي بن المغيرة الأثرم قال: وحدثني أبو عبيدة معمر بن المثنى عن أشياخه قال: وأخبرني هشام بن الكلبي عن أبيه ومشايخ الكوفيين قالوا: لما فرغ سعد بن أبي وقاص من وقعة القادسية ... الخبر وفيه: ثم افتتح المدائن وأخذ أسبانبر وكردبنداذ عنوة فأنزلها جندها فاجتووها فكتب إلى سعد أن حوّلهم إلى سوق الحكمة. وبعضهم يقول: إلى كويفة والكوفة (فتوح البلدان / ٣٨٧). ولا يخفى ضعف هذا الإسناد. والله أعلم.